أيتها
الزميلات أيها الزملاء المحترمين
أيها الزوار الكرام
تشكل شبكة الإنترنت إحدى العلامات الفارقة للعالم المعاصر , وعتبةً رئيسةً لولوجه و التفاعل معه , بل وحقلاً واسعاً للتأثر به والتأثير فيه .
و إذا كانت مسيرة الإنسان قد شهدت على الدوام نقلات نوعية في رحلة التقدم والتحضر , منذ اكتشاف النار , واختراع الآلة البخارية , والطائرة حتى غزو الفضاء , غير أن الشبكة العالمية للمعلومات شكلت تكثيفاً نوعياً لمجمل التطور العلمي ، وذروة إنسانية شاهقة بلغها البشر في رحلة سعيهم ودأبهم للكشف عن عالم يحتاج دائماً للكشف .
ومن نافل القول أن الإنترنت غدا سمةً مميزةً لحياتنا المعاصرة ، وعموداً رئيساً للقرية الكونية ، وبالتالي فإن إدارة الظهر لـه وتجاهله ، سيقود إلى غربة علمية ومعرفية مريرة في زمن لم يعد يتيح مكاناً للمتعبين والكسالى .
والمحامون بوصفهم شريحةً اجتماعية واعية وفاعلة ، كانوا ومازالوا على مر الزمان طليعةً مؤثرةً تلتقط كل جديد وتعمل مفاعيله حولها .
وقد لعب المحامون في الجمهورية العربية السورية ، من موقعهم القانوني والاجتماعي الهام ، دوراً بارزاً في بناء الدولة الحديثة وتعميم الوعي القانوني وإشادة صرح العدالة ، وكان فرع نقابة المحامين في دمشق على الدوام طليعةً واعية في العمل الحقوقي والإنساني العام .