منتدى محامي سوريا

العودة   منتدى محامي سوريا > المنتدى القانوني > منتدى تاريخ القانون والمحاكمات التاريخية الشهيرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 28-11-2010, 10:24 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المحامي نوار الغنوم
عضو مميز
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


المحامي نوار الغنوم غير متواجد حالياً


Mmyz الحقوقيان السوريان بابنيان وبولس والإمبراطورة جوليا السورية


تنتسب جوليا دومنا إلى أسرة عربية من مدينة حمص السورية. ولدت عام170 م.

والدها اسمه جوليوس (يوليوس) باسيانوس, وكان يشغل منصب الكاهن الأعظم لمعبد (إله الشمس) في حمص , أي المشرف الأعلى على الحياة الدينية فيها. ويبدو أن هذا المنصب الرفيع كانت تشغله هذه الأسرة بالوراثة من جيل إلى جيل. وأنجب جوليوس ابنتين وهما: جوليا دومنا وجوليا مايسا.
وقد اهتم جوليوس بتربية ابنتيه وتعليمهما اهتماما بالغا. وكانت جوليا دومنا نموذجا للمثقف الهيلنستي الذي جمع في شخصيته ثقافة الشرق والغرب على السواء.كما كانت جوليا دومنا فائقة الجمال أيضا.
وشاءت الأقدار أن يتعرف قائد القوات الرومانية في سورية, وهو سبتيموس سيفروس, على أسرة جوليا دومنا, ويتم الزواج بينهما عام 187م. فمن هو هذا القائد ?

ولد سبتيموس سيفروس عام 145م في مدينة صغيرة اسمها ليبتس (بالقرب من طرابلس في ليبيا), من أسرة كنعانية الأصل. وهذه المدينة هي في الأصل مستوطنة بناها الكنعانيون الذين هاجروا من سورية, وازدهرت بفضل رعاية قرطاجة الكنعانية لها. أي أن سبتيموس يلتقي في أصله مع جوليا دومنا, فهما من أصل واحد وابنا وطن واحد. وتؤكد بعض المراجع أن سبتيموس كان يعتز بأصله الكنعاني ويفتخر بالقائد القرطاجي هانيبال. وكان سبتيموس قد درس البلاغة والقانون والآداب والفلسفة في أثينا وروما. وأصبح عام 173 م عضوا في مجلس الشيوخ الروماني, بدعم من الإمبراطور ماركوس أوريليوس

(ت 180م). وعُيّن عام 179م قائدا للقوات الرومانية المرابطة في سورية. ومع أنه تعرف على جوليا دومنا منذ إقامته في سورية, فإن الزواج تمّ, كما أشرنا, عام 187 م , وأنجبا ولدين هما :
كاركلا الذي ولد عام 188م, وجيتا الذي ولد عام 189 م.
ولقد لفق المنجمون والمتملقون, بعد هذا الزواج, رواية مفادها أن جوليا دومنا قد حلمت بأنها ستكون ملكة بعد زواجها,
وأن سبتيموس سيفروس, ما كاد يسمع بهذه النبوءة حتى أسرع بالزواج منها. ويقول أحد المؤرخين في هذا المعنى:
(ما إن اكتشف سبتيموس سيفروس أن سيدة شابة من حمص في سورية قد خبأت لها النجوم طالعا ملكيا حتى أسرع في التوسل إليها وحظي بالزواج منها).
وبعد أن تقلد سبتيموس سيفروس عدة مناصب في الإمبراطورية اعتلى العرش الروماني عام 193م.
وتؤكد المصادر أن جوليا دومنا لم تكن مجرد زوجة للإمبراطور فحسب وإنما أرادت أن تكون هي بذاتها سيدة لها مكانتها في العالم الروماني. ولهذا لا غرابة إذا أصبحت الشخصية الثانية في الإمبراطورية خلال الفترة الممتدة من اعتلاء زوجها العرش الروماني عام 193م حتى مقتل ابنها الإمبراطور كاركلا عام 217م. فقد ساعدت زوجها في تصريف شئون الدولة, وأشرفت على دواوين الدولة, واتخذت من كبار الفقهاء القانونيين مستشارين لها, بل أوكلت إلى عددٍ منهم, لا سيما أولئك ذوي الأصول السورية, المناصب الرفيعة في الامبراطورية, أمثال أولبيان وبابنيان وغيرهما, وبالتالي استطاعت من خلالهم أن تُحكم قيادتها للدولة الرومانية. وإزاء هذا الدور السياسي والإداري الذي نهضت به جوليا دومنا فقد مُنحت العديد من الألقاب الرفيعة. فقد منحها زوجها لقب (أوغسطا), أي إمبراطورة, كما منحت لقب (أم الوطن), و(أم مجلس الشيوخ), و(أم الجيوش), وهذا كله يكشف المكانة التي حظيت بها جوليا دومنا في العالم الروماني. ويضاف إلى ذلك كله فقد سك الدينار الروماني باسمها وقد نقشت عليه صورتها.
ولكن الدور السياسي الذي قامت به جوليا دومنا كان دورا متواضعا, قياسا بالدور العلمي والثقافي المتميز الذي نهضت به. حيث تجمع المصادر على أن جوليا دومنا كانت راعية لشؤون الآداب والعلوم. فقد شكَّلت مجلسا ضم كبار العلماء والأدباء والفلاسفة والشعراء والأطباء والقانونيين المعاصرين لها. وكان هذا المجلس أو (الصالون) الأدبي والعلمي يُعقد بشكل منتظم تحت إشرافها, ويناقش الكثير من القضايا الفكرية والعلمية. ولم تكن الإمبراطورة تقف مكتوفة الأيدي في هذا المجلس وإنما كانت فاعلة فيه, حيث كانت تطرح الإشكاليات وتشارك في المناقشات مشاركة عميقة, وكانت آراؤها موضع احترام وتقدير العلماء والأدباء.
وكان بين العلماء والفلاسفة, الذين جمعتهم جوليا دومنا في مجلسها, نذكر الفيلسوف والطبيب اليوناني المشهور جالينوس

(129 - 199م) الذي ولد في إحدى مدن آسيا الصغرى, ونبغ في الكثير من العلوم مثل الفلسفة والطب, وعندما ذاع صيته انتقل إلى العاصمة روما, وغدا الطبيب الرئيس في البلاط الإمبراطوري أيام ماركوس أوريوليوس وسبتيموس سيفروس. وكان موضع احترام وتقدير الإمبراطورة جوليا دومنا, وحظي بمكانة مرموقة في المجلس العلمي الذي كانت تشرف عليه. وشاءت الأقدار أن تحظى مؤلفات جالينوس, بعد ستة قرون تقريبا, بالاحترام والتقدير في العصر العباسي وتترجم من الإغريقية إلى العربية.
وكان من بين أعضاء هذا (الصالون) الأدبي والعلمي أيضا المشرع والقانوني السوري بابنيان (150 - 212م). وهو من مواليد مدينة حمص السورية. ويبدو أنه كان من أقرباء الإمبراطورة جوليا دومنا نفسها.

وعمل أستاذا للقانون في كلية الحقوق في بيروت قبل أن يدعوه الإمبراطور سبتيموس سيفروس إلى روما ليكون مستشاره القانوني وأمينا لسره ورئيسا لديوان المظالم في دولته. وقد ترك بابنيان تراثا قانونيا ضخما لم يتركه أحد من فقهاء الرومان. وقد اقتبست مدونة جستنيان القانونية, التي صدرت في القرن السادس الميلادي, من مؤلفاته القانونية ما لا يقل عن ستمائة مادة قانونية. ولهذا كله كانت جوليا دومنا على حق عندما كانت تزين به مجلسها العلمي. وتميز بابنيان, إلى جانب علمه الغزير ومعرفته العميقة بالقانون, بالنزاهة والأخلاق. وقد أعدم بابنيان بأمر من الإمبراطور كاركلا عام 212م, لأنه رفض أن يضع علمه وأخلاقه وضميره في خدمة قاتل, بل آثر فقدان حياته على ضياع شرفه, حيث رفض طلب الإمبراطور كاركلا في تبرئته من قتل أخيه (جيتا) عام212 م وقال له برباطة جأش (إن تبرير الجريمة هو قتل للضحية مرتين).
ومن بين أعضاء هذا المجلس العلمي كان القانوني المشهور أولبيان (170 - 223م), وهو من مواليد مدينة صور, وكان تلميذا نابها لبابنيان, ثم درَّس في كلية الحقوق في بيروت. وقد دعي إلى روما لمساعدة بابنيان في إدارة الإمبراطورية, حيث تولى رئاسة ديوان العرائض في عهد الإمبراطور سبتيموس سيفروس. وقد وضع أولبيان وبابنيان بصمات إنسانية على القانون الروماني, حيث أدخلا فيه الكثير من المواد التي تحمي الضحايا والمظلومين من الظلم والاستبداد, والتي تقيد سلطة السادة على العبيد. ويبدو أنه كان لجوليا دومنا الفضل الكبير واليد الطولى في ذلك كله, وعلى الرغم من أن أولبيان عانى عام 228م مصير أستاذه نفسه على أيدي الفئات المتضررة من قوانينه وإصلاحاته, فإنه ترك تراثا قانونيا ضخما يشهد بمكانته العلمية في تاريخ التشريع الروماني.
وضمَّ هذا المجلس الشاعر السوري أوبيان وهو من مدينة أفامية السورية. كما كان المؤرخ ديوجينوس من أعضاء هذا المجلس, وهو من منطقة قيليقة الواقعة في الشمال الغربي من سورية, وحظي بمنزلة رفيعة في بلاط جوليا دومنا, وترك موسوعة علمية ضخمة تتألف من عشرة مجلدات تحت عنوان (حياة الفلاسفة), وكان من بين أعضاء هذا المجلس أيضا القانوني السوري بولس, وهو من مواليد مدينة حمص , وكان أستاذا فذا للقانون, وعمل محاميا ومستشارا خاصا للإمبراطور سبتيموس سيفروس, وظل بولس يتمتع بمكانة كبيرة في بلاط الأباطرة السوريين بعد وفاة جوليا دومنا, وترك تراثا قانونيا مهما, أسهم في تكوين المدونات القانونية التي صدرت في عهد الأباطرة البيزنطيين. واحتل الفيلسوف الإغريقي فيلوستراتيوس (ت245م) مكانة رفيعة في مجلس جوليا دومنا. وصنف, بتشجيع منها, كتاب (حياة أبولونيوس), وكان الأخير من أهالي كبادوكيا, ومات عام 97م وهو فيلسوف فيثاغوري, وأمضى حياته زاهدا ومرتحلا من أجل العلم والمعرفة. وقد نسبت إليه الكثير من الكرامات.


مات الإمبراطور سبتيموس سيفروس في يورك, في بريطانيا, عام 211م, وعادت زوجته وولداه: (كاركلا) و(جيتا) من بريطانيا إلى روما, واحتفلوا بدفن الإمبراطور وسط مظاهر التكريم والاحترام اللائقين به. واعترف مجلس الشيوخ الروماني والشعب والولايات بولدي سبتيموس, وتولى كلاهما الإمبراطورية بسلطة متكافئة ومستقلة بوصفهما وريثين شريكين في العرش الروماني. ولكن سرعان ما اتضح أن الولدين من طبيعتين مختلفتين, وبالرغم من الجهود المضنية التي بذلتها جوليا دومنا للتوفيق بين ولديها, فإن الأمر كان مستحيلا. واقترح بعض المستشارين, والحالة هذه, تقسيم الإمبراطورية بينهما. وبالفعل صيغت معاهدة التقسيم بدقة, بحيث يحتفظ كاركلا بأوربة ويتخذ من روما عاصمة له, وأن تترك آسيا ومصر لأخيه (جيتا) الذي يمكن أن يتخذ من إنطاكية أو الإسكندرية عاصمة له, وهما لا تقلان عن روما ثروة وعظمة. ولكن جوليا دومنا رفضت مشروع التقسيم رفضا قاطعا, حرصا منها على وحدة الإمبراطورية التي لم تمس حتى الآن, وإيمانا منها بأن عظمة الرومان بوحدتهم, وقالت لولديها: أُفضّل أن يقطَّع جسدي إربا إربا على تقسيم الإمبراطورية, وهكذا فشل مشروع التقسيم, ولكن الأحداث اتخذت مسارا مأساويا, حيث قَتل كاركلا (عام 212م ) أخاه (جيتا) وهو بين ذراعي أمه جوليا دومنا, وانفرد بحكم الإمبراطورية الرومانية. وعلى الرغم من هذه الفاجعة المريرة بالنسبة إلى الإمبراطورة الأم فإنها استوعبت الأحداث واحتوت تداعياتها برباطة جأش, وعملت كل ما في وسعها على مساعدة ابنها كاركلا في قيادة الإمبراطورية وحمايتها, بل سرعان ما تعاظمت مكانتها في عهده بحيث فاقت ما كانت عليه في عهد زوجها, فقد تولت الإشراف على سياسة الإمبراطورية الداخلية منها والخارجية بفطنة وحكمة واعتدال, وقوَّمت الكثير من تصرفات كاركلا ونهجه السياسي. ومن المؤكد أن الإمبراطورة جوليا دومنا, والمشرِّعين السوريين المحيطين بها, كانوا جميعا وراء المرسوم الشهير الذي أصدره ابنها الإمبراطور كاركلا عام 212م والذي ينص على منح حقوق المواطنة الرومانية لجميع سكان الإمبراطورية الأحرار, والتي كان لا يتمتع بها إلا سكان إيطاليا. ولا شك في أن هذا المرسوم يُعدُّ نقطة تحول بالغة الأهمية في تاريخ الإمبراطورية الرومانية, إذ إنه لم يقتصر على تحقيق المساواة بين رعايا الإمبراطورية, أي بين المركز والأقاليم فحسب, وإنما منح الرعايا حقوقا كاملة, سياسية واقتصادية واجتماعية.., وفتح أمامهم أبواب الإدارة الإمبراطورية حتى أرفع المناصب.
ويرى بعض الباحثين أن جوليا دومنا استهدفت بهذا المرسوم تحويل أقاليم الإمبراطورية الرومانية إلى مجتمع واحد لا تزول فيه الفروق بين رعايا أقاليم الإمبراطورية فحسب, وإنما تزول فيه أيضا نظرة التفوق التي كان يتعامل من خلالها الرومان مع شعوب الأقاليم التي تحكمها روما.

وفاة جوليا دومنا

وفي عام 217م حلّت فاجعة ثالثة بالإمبراطورة الأم, جوليا دومنا وهي مقتل ابنها الإمبراطور كاركلا في مدينة الرها السورية, وهو يقاتل الفرس في بلاد ما بين النهرين. وكانت جوليا دومنا عندئذٍ في إنطاكية. وتلقت نبأ مقتل ابنها بحزنٍ لا حدود له, وأدركت أنها فقدت كل شيء, الابن الوحيد, والمجد, والعزة, كما أن جسمها لم يعد يتحمل مثل هذه النوائب. فخلال سنوات قليلة فقدت زوجها وولديها.. فامتنعت عن الطعام امتناعا مطلقا حتى ماتت بعد أيام. وحُمل جثمانها إلى روما, ودفنت في مدافن الأباطرة الرومان, وهذا دليلٌ على ما كانت تحظى به من احترام ومحبة في قلوب الرومان.
إن عظمة جوليا دومنا لا تتجلى في أنها أسهمت إسهاما مباشرا في صياغة تاريخ الإمبراطورية الرومانية وحضارتها في أثناء حياتها فحسب, وإنما بعد مماتها أيضا. فقد وضعت أساسا لاعتلاء اثنين من أقربائها, العرب السوريين, العرش الروماني, وهما إيلاجابالوس وألكسندر, هذا فضلا عن أنها شقت الطريق إلى العرش الإمبراطوري أمام فارس عربي ثالث وهو فيليب العربي, وشكلت مثلا أعلى للملكة العربية زنوبيا ملكة تدمر.

كانت جوليا دومنا قد استدعت, بعد اعتلاء زوجها العرش الروماني, عددا كبيرا من أقاربها إلى روما, وكان من بينهم شقيقتها جوليا مايسا. وكانت الأخيرة قد تزوجت فارسا عربيا من مدينة حمص اسمه جاليوس آفيتوس, الذي وصل إلى مناصب رفيعة في الإمبراطورية. وقد أنجبت مايسا منه ابنتين هما: سوميا وماميا, وقد تمكنت مايسا من دفع حفيديها, على التوالي, إلى العرش الإمبراطوري بعد مقتل ابن أختها الإمبراطور كاراكلا عام 217م, وهما الإمبراطوران العربيان السوريان: إيلاجابالوس, الذي تولى العرش الإمبراطوري من عام 218 إلى عام 222م, وهو ابن سوميا, الابنة الكبرى لمايسا, ووالده هو فارس من مدينة أفامية السورية واسمه فاريوس مارسيلوس. أما الإمبراطور الثاني فهو ألكسندر سيفروس, الذي تولى العرش الإمبراطوري من عام 222 إلى عام 235م, وهو ابن ماميا, الابنة الصغرى لمايسا, ووالده هو فارس من مدينة عرقه (شمال لبنان) واسمه جيسيوس مارسيانوس.

ولا شك في أن وصول هذين الإمبراطورين إلى العرش لم يكن ممكنا لو لم تمهد لهما جوليا دومنا الطريق, كما لم يكن باستطاعة مايسا دفع حفيديها إلى العرش, لو لم تستفد من وجودها في روما أيام شقيقتها جوليا دومنا. ويهمنا أن نؤكد على أن الباب ظل مفتوحا على مصراعيه للمؤثرات العربية في تاريخ الرومان وحضارتهم في عهد هذين الإمبراطورين.

كما كانت جوليا دومنا مثلا أعلى لعدد من العرب السوريين الطموحين إلى العرش الإمبراطوري. فبعد أقل من عقد من الزمن على نهاية سلالة جوليا دومنا

(235 م), شهدت روما تتويج عربي سوري آخر على العرش الروماني وهو الإمبراطور فيليب العربي. وفيليب هذا فارس من مدينة شهباء السورية, وأصبح قائدا للحرس الإمبراطوري, واعتلى العرش من عام 244 إلى عام 249م. وقد أثبتت الدراسات الحديثة أن فيليب العربي كان أول الأباطرة المسيحيين, أي أول حاكم في التاريخ اختار المسيحية دينا, وذلك قبل أن يعترف قسطنطين الكبير بالمسيحية عام 313 م. كما تأثرت ملكة تدمر زنوبيا تأثرا كبيرا بسيرة جوليا دومنا, أكثر مما تأثرت بسيرة كل من كليوباترة وسمير أميس, لأن جوليا كانت أقرب إلى زنوبيا في الزمان والمكان والأصل من الملكتين السابقتين. ولكن يبدو أن الفرق بينهما أن جوليا دومنا عملت على إحكام قبضة العرب على الإمبراطورية الرومانية: سياسيا وثقافيا واجتماعيا, في حين أن زنوبيا عملت على تحرير المشرق العربي من الحكم الروماني.

وصفوة القول: إن إنجازات (جوليا دومنا) تشكّل صفحة مشرقة في تاريخ الرومان, ودور عرب المشرق ومكانتهم فيه. وكان الشاعر الروماني على حق عندما قال: (إن نهر العاصي يصب في نهر التيبر).







التوقيع

لأنّني لا أجامل السّاسة والمتملّقين والمتشدّقة
لأنّني لا أُقاد بالعبارات الكاذبة المنمّقة
لأنّني أخاصم كلّ وضيع من بيض الياقة
لأنّني أحترم كلّ أنثى عاشقة أنيقة
لأنّني أقدّس الأنوثة السّاحرة الرّقيقة
لأنّني أتمرّد على العادات البالية الممزّقة
لأنّني أقاوم النّفاق في مدينتي الغارقة
لأنّ كلامي كلّه .. حربٌ ..
على الفقر والفساد والبطالة والفُرقة
يشتمني الأقزام والفاسدين المرتزقة ...
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تعديل قانون الجنسية السوري د. أحمد عبد العزيز حوار مفتوح 18 24-09-2010 11:38 PM
دعوى الصورية عبد الحنان العيسى مقالات قانونية منوعة 0 08-05-2010 12:19 AM
أثر الصورية في بطلان العقد في القانون العراقي القاضي سالم روضان الموسوي أبحاث في القانون المقارن 0 13-09-2007 10:51 AM
النص الكامل لتقرير تيري رود – لارسن المحامي نشوان الحمو سوريا يا حبيبتي 0 20-04-2006 01:26 PM


الساعة الآن 02:50 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2023, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Nahel
يسمح بالاقتباس مع ذكر المصدر>>>جميع المواضيع والردود والتعليقات تعبر عن رأي كاتيبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى أو الموقع