لمحة عن مدينة بانياس
تقع بانياس على خليج صغير على ساحل المتوسط، تبعد المدينة عن مدينة طرطوس 38 كم شمالاً وعن مدينة اللاذقية 52 كم جنوباً.
يرجح أن المدينة كنعانية الأصل، كانت تابعة لمملكة أرواد أرادوس تطورت وازدهرت في العصرين اليوناني والروماني باسم بالانيا ثم بُلنياس أي الحمامات ومنه اشتق اسمها الحالي أي بانياس. استقر فيها الصليبيون وعرفت في أيامهم باسم فاليني، حتى طردهم منها السلطان قلاوون عام 1285م .
ولقد ذكرت بانياس في العديد من الكتب التاريخية الشهيرة كتاريخ ابن عساكر والذي وصفها بمدينة آمنة وجميلة يطيب فيها العيش وتشتهر بالزراعة, وذكرت أيضا في كتاب (سَفر الأحبار في سِفر الأحبار) وهو كتاب يصف رحلة مجموعة من الرهبان اللبنانيين أثناء سفرهم من لبنان إلى الفاتيكان بحرا حيث يصف هؤلاء الرهبان المدن التي مرّوا بها أثناء سفرهم، وقد ذكروها باسم بلنياس حيث أنهم مروا بها ولم ينزلوا بها ووصفوها بأنها مدينة تشتهر ببساتينها الزراعية الملاصقة للبحر وكثرة ينابيعها وروى أحدهم بأن قرية المرقب الملاصقة لقلعة المرقب أقدم من القلعة في وجودها وذكر بأن اسمها مراكوس وترجع لعصر مملكة أرواد التي قال بأنها غزتها ودمرتها, لا كما يظن البعض بأن القرية بنيت بعد بناء القلعة. كما يوجد في آثار يونانية ورومانية على ضفاف نهر بانياس وهي عبارة عن طاحونتين مائيتين إحداهما رومانية والأخرى يقال بأنها يونانية ، كما اكتشف من حوالي ثلاث سنوات مدرج روماني خلف بريد بانياس لم يتم الاستمرار بعمليات التنقيب عليه وأهمل حتى اليوم.
من آثارها (برج الصبي) الذي يجاور المدينة من الجنوب وهو برج متقدم من قلعة المرقب، وقلعة القوز، كما عثر فيها على أعمدة من الغرانيت، وطواحين مائية، ولُقى نقدية من أزمنة مختلفة، رومانية وإسلامية وصليبية إلى جانب حمامات عامة.
بُني الحي القديم فوق سفح تل يعرف حالياً بحي القلعة. توسعت بسرعة منذ عقد الستينات باتجاه الشمال والجنوب. ويوجد في المدينة ميناء صغير للصيد والنزهة. وتشرب المدينة من شبكة نبع السن.
وفي بانياس مصفاة للنفط وفيها مرفأ تصل إليه أنابيب النفط العراقي وفيها شركة نقل النفط السوري. وفيها محطة لتوليد الكهرباء حرارياً.