حفلة "وطنية" بالإكراه فهل تعلم وزارة الداخلية ؟؟!!
اعتاد البعض ممن يحاول الانتفاع من أي ظرف للكسب والربح السريع أن يبيع ويشتري "الوطنيات" في هذا البلد .. ولم يوقف هؤلاء المزايدين حتى ما تتعرض له سورية من ضغوط خارجية، وإلا فماذا يعني أن يتم بيع بطاقات بمناسبة الاحتفالات الشعبية الوطنية والقومية لن تجري قبل الشهر الثالث والرابع من السنة القادمة أو بيع أعلام الوطن وصوره بطريقة "إجبارية"..!
يقول أحد المواطنين ( ج.ع ) مدرس متقاعد ويملك محلا في بلدة جديدة أن " رجلا جاء إلى محله صباحا وعرف عن نفسه بأنه من أفراد الفرقة العربية المتحدة للآداب والفنون ،وأنه كان برفقة أحد عناصر مخفر البلدة ، وأنهما كانا يبيعان بطاقات مهرجانا فنيا قوميا بعنوان: بطاقة حب وولاء لقائد الوطن، وذلك بتاريخ 26/3/2006 ".
ويؤكد المواطن " لسنا ضد الاحتفالات ولا ضد أي شيء وطني لكننا لا نحب أن نباع حب الوطن ولا أن يفرض علينا أمر لا ينبع من قلبنا النابض بالعروبة وحب الوطن " ويتابع " لأن من أعطانا هذه البطاقة كان قد أتى إلينا وفي يده الثانية أمر من وزارة الداخلية " على حد زعمه " ينص على أن هذه البطاقات موثوقة، وعندما رفضنا شراءها بالحسنى بادرنا بالتخوين والقول أننا لا نحب الوطن وقائده ، ونظر إلى مرافقه الشرطي وقال أخبره كيف أن الجميع يشتري البطاقات وأنها مساهمة من الشعب للوطن "، ويقول المواطن ج.ع "عندها وخجلا من هذه التهمة التي لا نحب أن تسمى إلينا مهما كانت الأسباب ، وافقنا على شراء بطاقتين " كون سعر البطاقة 200 ل.س " ولكن الجابي كما أحب تسميته قطع خمس بطاقات فورا وطلب مني ألف ليرة وهو يقول هذا أقل عدد ممكن ،وقال لي : " يا رجال هناك من يشتري بعشرة آلاف ليرة " .
وختم المواطن " طبعا أنا دفعت الألف وأخذت البطاقات وها أنا أهديكم إياها لأنني ربما لا أستطيع الذهاب إلى هذا المهرجان الذي سيعقد العام القادم على صالة قصر الثقافة بدوما الساعة السابعة مساء فأنا أقطن في الجهة الأخرى من ريف دمشق ".
إحدى العاملات في محل السيد (ج .ع) أوضحت لنا أنه " عندما دخل الرجلان إلى المحل أصبنا بالذعر لأنه بادر إلى التعريف إلى نفسه على أنه رجل أمن وكان معه عنصر من الشرطة ، وسألانا فورا عن صاحب المحل ومن يكون ، فأسرعنا باستدعائه لأننا اعتقدنا أن الأمر خطير جدا " .
ليس ج.ع الوحيد الذي روى لنا ما حدث معه في تلك الفترة فقد تكررت القصة في أكثر من محل وفي أكثر من بلدة وبعض من ذكر روايته أكد أنهم قد أتوا أكثر من مرة ولعدة أسباب فمنهم من باعهم بطاقات احتفالات ومنهم من باعهم أعلاما أو صورا وأكد الجميع أنهم كانوا يشترون منهم كي لا يتعرضون للمساءلة رغم أنهم كانوا قد اشتروا أعلامهم مسبقا بأنفسهم بشكل تلقائي من دون عرض أحد عليهم فعل ذلك.
فمن هم أولائك الذين يجوبون المحلات والبيوت ليبيعوا أعلام وطنهم واحتفالاتها الوطنية ..؟ وهل لوزارة الداخلية علاقة بهذا كما يدعون ؟؟ .
لور ديب ـ صحيفة الدبور
نقله للمنتدى المحامي سميح الزعيم