عزيزي الفرزدق شكرا لك على الإهتمام بالموضوع بهذه السرعة وهذا يدل أنك متابع متيقظ ونشيط
اما عن هل المسيح صلب أم لا وهل مات على الصليب وعن الرفع الى السماء وعن نزوله في آخر الزمان فإليك البيان المبسط
قال تعلى {ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين (54) إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك الي ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا الى يوم القيامة ثم الى مرجعكم فأكم بينكم فيما كمتم فيه تختلفون (55)}
لقد دبر اليهود تدبير السوء لقتل المسيح عليه السلام قتلة ملعونة كالمجرمين والكاذبين على صليب اللعنة لكي يثبتوا أنه ليس نبي من عند الله وأنه أبن زنى لأنه مكتوب عندهم في التوراة (ملعون من قتل على خشبة ) و(أما النبي الكاذب فليقتل ذلك النبي وليعلق على خشبة) اي يصلب على صليب
وفعلا حاولوا قتله على الصليب ولكن كما نقرأ في الإنجيل أن المسيح عليه السلام بعد أن أوحى الله له ان اليهود سيحاولون قتله وأن النبوؤة التي ذكرت في التوراة التي تقول( وفي جيلة من كان يظن بأنه قطع من أرض الاحياء) أشعياء , قد حان وقت تحققها وقد أخبر المسيح تلاميذه ان اليهود سيحاولون قتله وان أحد تلاميذه سيخونه ويسلمه للموت (تحقيقا لنبوءة في التوراة تتحدث عن أن أحد اتباعه سيبيعه على ثلاثين من فضة)وفعلا هذا ما حدث قال المسيح (جيل شرير فاسد يطلب آية ولن تعطى لهم الا آيه يونان النبي )وآية يونان النبي وهو النبي يونس عليه السلام كما نعرفها ان الحوت قد إبتلعه وأنه قد دخل في بطن الحوت حيا ومكث فيه حيا وخرج منه حيا ,وكذلك المسيح عليه السلام ستعطى له نفس الآية وسأبين ذلك في سياق الحديث
- قبل حادثة الصلب بيوم ولان الله قد أوحى لنبيه بدنوها في تلك الليلة تهجد المسيح ودعا الله كثيرا وأجهش في البكاء راجيا من الله أن يتلطف به ويثبت صدق رسوله وينجيه من هكذا ميتة ملعونة وقد (إستجيب له لتقواه ) كما نقرا في الإنجيل اي ان الله تعالى وعده بالنجاة من القتل
وهذا يوافق الآية الكريمة(ومكروا ومكر الله)اي دبروا تدبير السوء ودبر الله تدبير الخير وهو خير الماكرين اي خير المدبرين فقد وعد الله المسيح عليه السلام بالموت الطبيعي اي الوفاة وليس القتل الملعون على الصليب فقال تعالى (اني متوفيك) متوفيك باللغة العربية تعني مميتك أقرأ تفسير ابن عباس وغالبية آيات القرآن تقول ان الوفاة هي الموت
أمثلة(قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم (السجدة12)
- حتى إذا جاءتهم رسلنا يتوفونهم(الأعراف38)
-ولكن أعبدوا الله الذي يتوفاكم(يونس105)
-حتى يتوفاهن الموت(النساء16)
-توفته رسلنا(الأنعام 62)
فالوفاة لغة هي قبض الروح وقد ورد معنى التوفي في القرآن الكريم ثلاثة وعشرون مرة بمعنى الإماتة وقبض الروح وكذلك في الحديث الشريف ففي الصحاح السته لم ترد كلمة التوفي إلا بهذا المعنى وتكمل الآية بعد اني متوفيك (ورافعك الي) ما معنى كلمة رافعك؟وإلي تعني الى الله تعالى فأين الله تعالى هل هو في السماء فقط؟
-معنى كلمة رافعك هي رفع المكانة والمنزلة وليس رفع الجسد
أمثلة قال تعالى عن إدريس عليه السلام :ورفعناه مكانا عليا (مريم56) لم يقل احد من اصحاب الأديان الثلاث برفع إدريس حيا بجسده الى السماءفلمذا يقولون ذلك على المسيح عيهالسلام
- يقول المسلم في كل صلاة بين السجدتين رب ارزقني وأهدني وارحنيواغفرلي وارفعني
فهلمعناها ربي إرفعني للسماء كما رفعت عيسى عليه السلام ام ارفع منزلتي عندك وأعزني
-ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات (الزخرف32) وهناك الكثير
فالرفع هو رفع المنزلة والمكانة اي الرفع بالعز
اما عن فهم الآية رافعك الي ان الله رفع عيسى عليه السلام الى الاسماء فهل الله تعالى موجود في السماء؟طبعا لا من أسماء الله الحسنى المحيط اي المحيط بعباده ومخلوقاته فهو تعالى موجود في كل مكان قال تعالى: ونحن أقرب اليه من حبل الوريد (ق16)
فالله تعالى ليس موجودفقط كما يتصور عامة الناس وفق تخيلاتهم ان الله في السماء فقط
بل هو في كل مكانفيكون معنى الآية الكريمة متوفيك أي مميتك ومعزك من هذه القتلة اللعينة
فكيف دبر الله تعالى لنجاة المسيح عليه السلام؟
-يقول اليهود اننا تمكنا من قتل المسيح على الصليب فهو ليس رسول بل ملعون وكاذب!!
-يقول المسيحيون ان المسيح علق فعلا على الصليب وقتل عليه ليصبح لعنة من أجلنا ليكفر عنا خطايانا وأنه قام من بين الأموات بقوته الإلهية وصعد الى الآب وهو جزء من الله الذي يتكون من ثلاثة أقانيم اي هو إبن الله!!!!!!
يقول بعض المسلمين ان المسيح لم يعلق على الصليب بل ألقى الله شبه وصورة وجه المسيح عليه السلام على التلميذ الذي خانه وأسلمه للقتل فعلق هذا التلميذ الخائن وصلب حتى الموت
وهذه الرواية تخالف القرءان تماما وكذلك تخالف العقل
أيعجز الله ان ينجي المسيح عليه السلام بغير هذه الطريقة لو شاء تعالى لخسف الارض بهم او صعقهم بصاعقة من السماء أو أماتهم بالطاعون وغيره
ولكن حكمة الله وإختباره للمؤمنين إقتضت ان تكون عملية الصلب فيها إشتباه لكي ينجي الله المسيح ضمن سننه وقوانينه الأرضية
حادثة الصلب بكل بساطه
عندما طلب رؤساء الكهنة من الحاكم الروماني آنذاك بيلاطيوس قتل المسيح فسألهم لمذا تريدون قتل هذا التقي فقالوا انه يدعي أنه الملك الموعود على اليهود ونحن لا غير الإمبراطور ملكا علينا فإما أن تقتله أو نشكوك الى الإمبراطور فخاف الحاكم على منصبه شاهدت زوجة بيلاطيوس رؤيا من الله تعالى فقالت إياك وهذا البار فقد تألمت بسببه البارحة قال بيلاطيوس لليهود لقد عودتكم كل سنة أن أطلق لكم سجينا فما رأيكم لو أطلقت المسيح فرفضوا وقالوا اطلق لنا بارباس(وهو قاتل شرير) فعندما وجدهم بيلاطيوس مصرين على صلب المسيح أخضر إناء فيه ماء وغسل يديه وقال :إني بريئ من دم هذا البار وتركه ليعلقوه على الصليب ولكنه أخر موعد صلبه ليكون في عصر يوم الجمعة وذلك لأن اليهود عندما تغيب الشمس يبدأعندهم يوم جديد فيقومون بإنزال جميع الجثث من على الصليب ومن لم يمت بعد فيكسرون له عظام ساقيه ليصفي دمع ثم يموت
علق المسيح بعد جلده بشدة ودقت كفاه ورجلاه بمسامير على الصليب ووضع تاج من شوك على راسه فلقد علق المسيح على الصليب بالفعل قال المسيح عندها الهي الهي لما شبقتني اي لما تركتني الى الآن (فهو يعلم ان الله سوف ينجيه) ويطهره من الميتة اللعينة ولكن إشتد عليه الألم فقام أحد تلاميذه وقدم له خلا ومرا على خربة ليستنشق منها عندها أغمي عليه (كون المر والخل إذا مزجا فيكونان مادة مخدره حسب رأي الأطباء) فظنه الناس ميتا (النبوأة في التوراه وفي جيله من كان يظن بأنه قطع من أرض الأحياء) وتوافقها مع القرآن الكريم في سورة النساء(وقولهم انا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وان الذين اختلفوا فيه لفي شك منه مالهم به من علم الااتباع الضن وما قتلوه يقينا(157) بل رفعه الله اليه وكان الله عزيزا حكيما(158) فهذا دليل واضح على ان المسيح قد نجى من الموت على الصليب بعد أن أغمي على المسيح إستغرب الجنود من موته هكذا سريعا فطعنه الجندي بحربة بخاصرته فخرج ماء ودم كما ذكر في الأنجيل فخروج والدم السائل دليل علمي مؤكد على ان المسيح عندما طعن كان مايزال حيا فالدورة الدموية مازالت تعمل والقلب كذلك فكيف يضخ الدم اذا كان ميت طلب أحد تلاميذ المسيح من بيلاطيوس ان يسلمه جسد المسيح فوافق على ذلك قام هذا التلميذ(سمعان) بإستلام الجسد ووضعه في ضريح ومن المعلون ان أضرحة اليهود تتكون من غرفة نصفها تحت الأرص لها مدخل وشباك ومايزال اليهود يستخدمون ذات الطرقه في الدفن فيضعون الميت على سرير حجري ويلفونه بالكتان مع وضع بعض الموادالتي تخفي الرائحة وبعض الكلس ولما كان هذا التلميذ يعلم ان المسيح مغمى عليه فقد وضعه في هذه الغرفة ودحرج حجرا كبيرا على بابها كي لا يدخل اليها أحد وهكذا تتحقق النبوءة ان المسيح سيدخل بطن الأرض حيا ويخرج حيا في صباح اليوم التالي كما يذكر الأنجيل جاءت اليه مريم المجدلية وتحدثت اليه وارادت ان تلمس جروحه ولكنه عليه السلام قد رفض لكون جروحه مازالت طرية وحديثة يقول المسيحيون عن هذه الحادثة ان المسيح وقتها كان رحا وليس جسدا ظهر لها بعد ان مات ونرد عليهم هل الروح تتألم من جروح الجسد!!!!!
بعد ان ترك المسيح الضريح شاهده بعض الناس متخفيا بزي مزارع كما ذكر في الإنجيل فإذا كان روحا لمذا يخشى على نفسه من أن يراه الناس ولمذا يتخفى بزي بستاني طبعا كيلا يعرف الناس انه مازال على قيد الحياة فيمسكونه ويحاولون قتله مرة أخرى سافر المسيح عليه السلام الى جبال الجليل شمال فلسطين ومكث هناك أربعين ليلة عالج فيها جروحه يذكر الأنجيل ان المسيح إلتقى تلاميذه عند بحيرة طبريا وانه طلب منهم الطعام لأنه جائع واكل معهم عسلا وسمكا فهل الروح تجوع وتأكل !! قال المسيح لتلاميذه عندما إستغربوا انه مازال على قيد الحياة
هاكم إلمسوا جروحي فقاموا بذلك لان الجروح عندها قد جفت وهذا يثبت ان المسيح كان جسدا بشريا وليس روحا فهو يأكل ويشرب ويمكن لمسه بعدها سافر المسيح مع أمه وأحد تلاميذه وهو توما الى الشام(دمشق) موطن ابن خالته يحيى عليه السلام ومن هناك أكمل هجرته كما هي سنة جميع الأنبياء الى قباءل بني إسرائيل الضالهة(التي سبيت على يد نبوخذ نصر كما نعلم في السبي البابلي الثاني وإنتشرت حتى شمال الهند ويؤيد الرآن هذا الموضوع اذ يقول تعالى وآويناه وأمه الى ربوة ذات قرار ومعين اي حفضناه وآويناه من القتل فهو في مأمن من وصول أعداءه اليه فقد أصبح بعيد جدا عنهمفقد هاجر من فلسطين الى دمشق ثم الى القامشلي ثم الى الموصل ثم الى شمال إيران هكذا حتى انهى عليه السلام حياته بعد ان بلغ جمع القبائل اليهودية في تلك البلاد كما قال لتلاميذه من قبل ان لي خراف خارج الحظيرة اني ذاهب لآتي بهم
يقول تعالى (ويكلم الناس في المهد وكهلا ) اي يبلغ الرسالة منذ البعثة الى مرحلة الكهولة
ونتذكر هنا حديث الرسول صالى الله عليه وسلم لقد عش عيسى ابن مريم عشرون ومئة وما أراني الا ذاهب على رأس الستين الذي يدل صراحة على ان المسيح بقي على قيد الحياة وعاش يبلغ دعوة ربه الى بني إسراءيلكلهم وليس الى القبيلتين المتواجدتين في فلسطين فقط لأن هناك اثنتي عشر قبيلة يهودية منتشره في كافة البلاد التي ذكرتها حتى الهند وهناك منطقة ربوه التي كانت آخر مدينة وصلها المسيح وبقي فيها حتى توفي حسب وعد الله تعالى وكان مطهرا من يهود فلسطين الذين حاولوا قتله بالمناسبه هناك رواية في أحد الكتب الهندوسية تروي ان أحد الراجات جمع راجا وهو بمعنى السيد الحاكم الثري كان يقوم بجولة فوجد اناس لهم عادات في دفن الميت تختلف عن العادات الهنديه التي توصي بحرق جسد الميت ورميه فيالنهر فسأل شخصا يبدوا عليه انه قديس (المسيح عليه السلام)وقالله منأنت ما إسمك من اين أتيت فأجابه هذا الشخص اسمي مسيحو (المسيح باللغة الهنديه لقد جئت من الغرب لقد حاول قومي قتلى ولكني قد نجوت منهم بأعجوبة
وفي النهاية أقول قبر المسيح وأمه موجودان الآن في منطقة سري نكر في الهند ومعرف اس هذا النبي عندهم بأسم راحولا اي روح الله أو بودا إستا اي بوذا الأبيض لأن المسيح كان ابيض البشرة
اما عن نزول المسيح في آخر الزمان فسأ شرحه بالتفصيل المرة القادمة انشاء الله كي لا نطيل على الأحباء والسلام عليكم ورحمة الله