![]() |
|
سوريا يا حبيبتي أخبار البلد وأهل البلد ويومياتهم وتجاربهم وحياتهم وكل ما يهم المواطن ببلدنا الحبيب. |
![]()
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||
|
![]() بعد التحية سأقوم من خلال هذا الموضوع بإدراج جميع كلمات السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد بالإضافة إلى المقابلات التلفزيونية والمؤتمرات الصحفية لنبدأ كلمة السيد الرئيس بشار الأسد في قمة الكويت الأقتصادية 19 - 1 - 2009 الأخوة القادة العرب،أيها السيدات والسادة، بداية، أتوجه بالشكر للكويت الشقيقة، حكومة وشعباً، لاستضافتها هذه القمة الاقتصادية الأولى من نوعها في الوطن العربي، وهي التي دأبت على الإسهام الجاد في توفير الإمكانات المادية والمعنوية لتدعيم العمل العربي المشترك، وأخص بالتحية والشكر أخي سمو الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت على ما بذله من جهود خلال الفترة الماضية من أجل انعقاد هذه القمة والتي تعكس تنامي الوعي الشعبي والرسمي بأهمية الحوار في الشأن الاقتصادي، بهدف تحقيق المزيد من التكامل والتنسيق بين أقطار الوطن العربي، لاسيما في ظل ما يشهده عالمنا الراهن من تحولات سريعة، وما يعانيه من أزمات يمكن لدولنا العربية أن تحقق فيه شيئاً من الفائدة من خلال تنسيق سياساتها وتوجهاتها الاقتصادية. وجود الإرادة السياسية وتوفر الإدراك المشترك لأهمية التعاون الاقتصادي سيدفع بعجلة التفاعل والتكامل الاقتصادي إلى الأمام ولاشك، أنه يحول دون تحقيق ذلك عقبات كثيرة، يأتي في مقدمتها ضعف الإرادة السياسية التي يتوقف عليها، قبل غيرها، مسألة تحديد الحدود المرغوبة أو الممكنة لهذا التنسيق. فإذا كان الاقتصاد يشكل رافعة للسياسة، والأساس المتين لتحقيق بنية أفضل للعمل العربي المشترك، فإن وجود الإرادة السياسية وتوفر الإدراك المشترك بين القيادات السياسية لأهمية التعاون الاقتصادي ، سيدفع بعجلة التفاعل والتكامل الاقتصادي إلى الأمام. وإذا كان الترابط بين السياسة والاقتصاد هو من البديهيات، فإن الكلام في السياسة كثيراً ما يبقى في حدود القضايا السياسية، بينما من الصعب أن ينأى الشأن الاقتصادي بنفسه عن القضايا الأخرى التي تؤثر به، خاصة السياسة التي تنتج الأمن والاستقرار وتؤدي للتنمية أو العكس. ويزيد من هذا الترابط في وطننا العربي، أننا نعكس طبيعة علاقاتنا السياسية على العلاقات الاقتصادية بشكل مباشر، وربما من دون إعطاء الأولوية للعوامل الأخرى الضرورية للاقتصاد، وبشكل يخالف أسس الاقتصاد نفسه. تذبذب العلاقات العربية لايمكن أن يؤدي إلى علاقات اقتصادية سليمة ومتطورة فنرى أن العلاقة الاقتصادية تتحسن طرداً مع تحسن العلاقة السياسية، وهذا إيجابي ولكن عندما تتردى هذه العلاقة فعلى المواطنين وأصحاب المصالح في البلدان المعنية، أن يدفعوا الثمن المباشر الذي قد يكون باهظاً في كثير من الأحيان. وكلنا يعرف ويعيش تذبذب العلاقات العربية ـ العربية خلال العقود الماضية، وكلنا يعي أن مثل هذا التذبذب لا يمكن أن يؤدي إلى علاقات اقتصادية سليمة ومتطورة، لأنه يضع لها سقفاً من الصعب تجاوزه مهما عقدنا من اتفاقيات ومعاهدات، طالما لم نوفر لها الآليات والبنى التي تمأسِسُ هذه العلاقات وتفصلها عن توجهاتنا السياسية وأمزجتنا الشخصية. وهذا من شأنه أن يعطي الثقة والطمأنينة للمستثمرين والعاملين، وينعكس إيجاباً على المواطنين في الدول العربية المختلفة. ولو أجرينا مقارنة سريعة بين المجلس الاقتصادي العربي ونواة الاتحاد الأوروبي اللذين أسسا في بداية الخمسينيات، والفارق الشاسع بين ما أنجزناه كدول عربية وبين ما أنجزته أوروبا خلال هذه الفترة الزمنية، لأمكن استيعاب مقدار التقصير من جانب وحجم المسؤولية من جانب آخر لكي نتمكن من تعويض ما فاتنا. التكامل الاقتصادي يحقق التنمية ويؤمن الحماية من أية أزمة قد تظهر مستقبلاً ولا أحد ينكر أننا أنجزنا عدداً من الخطوات في هذا الإطار، لاسيما بعد دخول منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى حيّز التنفيذ عام 2005، ولكن هذا سيبقى مجرد خطوات قليلة، وسيبقى تأثيرها محدوداً في تحقيق التكامل الاقتصادي العربي، ما لم تتم متابعتها بخطواتٍ أخرى، كتحرير تجارة الخدمات، وحرية تنقل الأفراد، بالإضافة إلى اعتماد آليات لتعويض الدول المتضررة من الآثار السلبية لعملية التحرير، وبشكل خاص نقص الإيرادات بما يضمن العدالة والفائدة في وقت واحد. وإذا كان الاتفاق على عقد هذه القمة التخصصية قد تم منذ زمن سبق اندلاع الأزمة المالية العالمية، فإن انعقادها يتم بعد حدوثها وفي ظل تداعياتها التي أصابت الأغنياء في العالم أولاً، وانعكست على الفقراء ثانياً. ونحن كجزء من النظام الاقتصادي العالمي، لابد أن تصيبنا آثار الانهيارات الحاصلة، بصورة أو بأخرى. ومن شأن التكامل الاقتصادي فيما بيننا، أن يخفف الخسائر ويؤمن الحماية في ظل أية أزمة عالمية أو إقليمية قد تظهر مستقبلاً، ويزيد من قدراتنا في ظل منافسة عالمية شديدة في مختلف الظروف، ويعيد توجيه الاستثمارات العربية إلى بيئتها الطبيعية، ويحقق التنمية بمفهومها الشامل. ما يحصل في غزة من إجرام لم نشهد له مثيلا بتداعياته الخطيرة أيها الإخوة، أيها السيدات والسادة، بما أننا نؤكد على ارتباط الاقتصاد بالسياسة، فمن غير الممكن أن نتجاوز أحداثاً سياسية هي الأخطر بالنسبة لنا، وهي الشغل الشاغل للمواطنين العرب ولغيرهم، وتطغى على ما سواها من القضايا، وهو ما يحصل في غزة من إجرام لم نشهد له مثيلاً بتداعياته الخطيرة التي قد تنعكس على بلداننا، في مجالات الحياة كافة، سياسياً واقتصادياً وإنسانياً. ولكل قضية أهلها وأصحابها المعنيون بها قبل غيرهم، ولسنا هنا لكي نتخذ القرارات أو نصدر البيانات بالنيابة عنهم، ولا لكي نمارس الضغوط عليهم، بل نحن هنا كي نقف إلى جانبهم.. من هم؟ هم الذين يدفعون الثمن، الموجودون على الأرض في غزة المقاومة الباسلة، الذين أصروا على خوض معاركهم المشرفة، العسكرية كما السياسية، بأنفسهم دون أن يوكلوا أحداً بها نيابة عنهم. الوضع الراهن بحاجة لقرارات حاسمة لوقف العدوان وانسحاب الاحتلال وفك الحصار وفتح المعابر وقضيتهم ذات جانبين، سياسي وإنساني، كلاهما يتم اختصاره بعملية إبادة شاملة، تعكس، دون أدنى شك لدينا، الحقد والعنصرية لدى الإسرائيليين، ولكن القيام بها كان صعباً لولا الانقسام الفلسطيني الذي كان، بدوره، وبأحد أوجهه، انعكاساً لخلافاتنا العربية. وإذا كانت معالجة هذه الخلافات ضرورية في كل الأحوال، ولاسيما لتلافي مثل هذه الانعكاسات في المستقبل، فإن معالجة الوضع الراهن بحاجة لقرارات سريعة وحاسمة في المسائل التالية: وقف العدوان، وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية المعتدية، فك الحصار فوراً، وفتح المعابر لكي يبقى الجرحى أحياء، والأحياء أصحاء، وهذا أضعف الإيمان. يضاف إلى ذلك أهمية وحيوية مشاركتنا جميعاً في إرسال المساعدات الإنسانية حالياً، والمساعدة في إعادة إعمار غزة لاحقاً. نقترح على القمة تبني وصف الكيان الصهيوني بالكيان الإرهابي ولا يقلّ أهمية عن كل ما سبق، دعمنا السياسي والمعنوي لغزة من خلال التأكيد على حقها بالدفاع عن نفسها بكل الوسائل وحق مقاومتها الثابت في الرد على العدوان، وما يعنيه ذلك من ضرورة دعمنا الصريح غير الملتبس للمقاومة الفلسطينية، ورفض كل ما من شأنه التشكيك في وطنيتها أو شرعيتها أو إضعافها. ورداً على وصمها بالإرهاب من قبل أي كان ، أقترح على هذه القمة أن تتبنى رسمياً وصف الكيان الصهيوني بالكيان الإرهابي، خاصة بعد العدوان الأخير، فعندما ينوي شخص ما أو يقوم بعمل إرهابي، لا نتردد باتهامه بالإرهاب، فكيف لكيان يقوم بذلك منذ عقود وبشكل متكرر ولا ينتخبوا لقيادته سوى الإرهابيين خاصة. وقف إطلاق النار في غزة لا يعني انتهاء العدوان وليس مبرراً للاطمئنان وعلى الرغم من أن هذا الكلام يأتي بعد إعلان وقف إطلاق النار، فهذا لا يعني أبداً انتهاء العدوان، وبالتالي، ليس مبرراً أو دافعاً لنا للاطمئنان، فالقوات الغازية مازالت في غزة، والحصار مازال مطبقاً عليها وينهش لحم أبنائها، والنوايا العدوانية للإسرائيليين وحقدهم على العرب لم ولن تتغير. أما ذلك الجزء من العالم الذي يسمي نفسه العالم المتحضر فهو مصرّ على أن يبقى مصاباً بالعمى الإرادي، لذلك رأى بأن المشكلة هي سلاح يهرَّب وليس جرائم تُرتَكب بأسلحة محرّمة دولياً، وهذا ليس مساواة للجلاد بالضحية كما يعتقد البعض خطأ، بل هو استبدال الضحية بالجلاد. كل هذه المعطيات تجعل تكرار هذا العدوان احتمالاً وارداً في أي وقت، إلى أن تتغير السياسات الإسرائيلية، وهو أمر بعيد الاحتمال، أو أن نغيّر نحن الظروف، وهو الأجدى والأنفع والذي يعتمد أساساً على تضامننا، لكن تضامننا مع قضايانا وليس تضامننا ضد قضايانا. أيها الأخوة، أيها السيدات والسادة، إذا كانت الظروف قد فرضت أن يكون اجتماعنا اليوم سياسياً بمقدار ما هو اقتصادي، فأتمنى أن تكون هذه القمة، قمة قرارات لا قمة تسويات، قمة تخدم اقتصادنا العربي، وتخدم مبادئنا القومية والإنسانية، تشجع الاستثمار بين دولنا وتقف في الوقت نفسه مع المقاومين من خلال دعم حقهم الشرعي في المقاومة طريقاً لاستعادة الحقوق، فإذا كانت التنمية أساساً لوجودنا، فالمقاومة أساس لبقائنا واستمرارنا، فلنكن نحن عمقها لكي تكون هي ضمانتنا. والسلام عليكم. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() كلمة السيد الرئيس بشار الأسد في قمة غزة الطارئة في الدوحة 16-1-2009 أيها الأخوة القادة العرب السادة الرؤساء من الدول الإسلامية الصديقة السادة رؤساء الوفود أيها السيدات والسادة بصعوبة اجتمع عقد هذه القمة، فالتحية لكل من أعطى المناسبة قدراً والتحية لمن سعى وهيأ الظروف وكل التحية من قبل ومن بعد لصمود الشعب في غزة ولكل المقاومين ضد الاحتلال. قمتنا تعبر أننا مع أنفسنا وشعوبنا والمقاومين ضد الاحتلال قمتنا هذه على صعوبة عقدها وكان الأمل ألا يتخلف عنها أحد تأتي لتعبر لشعوبنا وللعالم إننا مع أنفسنا لا مع أعدائنا، مع شعوبنا وضد الاحتلال، مع الشهداء من الأطفال والنساء والشيوخ، وقبل كل ذلك مع الأبطال المقاومين في كل مكان. في هذه اللحظات العصيبة تبدو مسؤوليتنا كقادة عرب جسيمة في تقديم إجابة جادة وحاسمة عن التساؤلات الحائرة في ذهن كل مواطن عربي وهي: كيف ننقذ شعبنا الفلسطيني من براثن هذه الوحشية المتجبرة؟، كيف يمكن لنا كأمة عربية أن نقدم الرد المناسب على جرائم الاحتلال ونحن نرى جثث الأطفال وأشلاءهم تتناثر في كل مكان ونلمح في عيون من بقي منهم حيا ملامح الذعر التي تختلط بالرجاء في أن تمتد إليهم يد جسورة تنقذهم من مصيرهم المحتوم بعد أن افتقدوا الأمان في غزة المنكوبة الباسلة. كيف يمكن آن نفعل كل ذلك في وقت لم نتمكن من عقد قمتنا قبل مرور أكثر من عشرين يوماً على المجزرة لاعتبارات ليست خافية على أحد، هل من الممكن أن نعزل مشاعرنا عن مشاعر الملايين الذين يؤرقهم الألم لمعاناة إخوانهم والذين يحدوهم الأمل في أن نقوم بواجب التضامن الفعلي لنصرة أشقائهم في غزة؟، وهل يمكن أن نكون على صواب عندما تكون قراءاتنا وتقديراتنا في وادٍ ومشاعر شعوبنا في وادٍ آخر؟. مصير غزة مصيرنا جميعا وحريٌ بنا أن نأخذ قرارات تنتج أفعالاً ولكن وفي كل الأحوال أن تصل متأخراً خير من ألا تصل أبداً وهذا ينطبق على قمتنا هذه، فبالرغم من الغضب الشعبي لتأخر انعقادها، وبالرغم من الآمال الواقعية وغير المبالغ بها التي يضعها الشعب العربي للقمم العربية والتي تتناسب مع واقعنا العربي الرسمي، والذي لا يخفى على أحد والذي يناقض إلى حد كبير الحالة الشعبية الموحدة في تجاوبها مع التحديات المختلفة التي واجهتنا في السنوات الماضية، فإن انعقاد هذه القمة الطارئة بقي مطلباً شعبياً ملحاً من قبل الغالبية العظمى من المواطنين على امتداد الساحة العربية والتي نراها اليوم في أوج تفاعلها وغضبها تجاه قبح إسرائيل جنبا إلى جنب مع الساحات الإسلامية والدولية. وإذا كان من البديهي ومن الواجب أن نحمل المشاعر نفسها فالحري بنا كمسؤولين آن نكون في المقدمة وذلك من خلال تحويل هذه المشاعر إلى عمل واتخاذ قرارات تنتج أفعالاً. المحرقة الإسرائيلية ستشملنا جميعا كعرب إن لم نخمدها الآن لقد كنا في قمم سابقة نتحدث عن مخططات وضعت، أما اليوم فنتحدث عن مخططات تطبق، كنا نحذر من الاقتراب من دائرة الخطر، أما اليوم فالمحرقة لم تبدأ فحسب بل هي في طريقها للانتقال إلى المراحل التالية والتي ستشملنا جميعاً كعرب أن لم نخمدها الآن، والرسائل التي تردنا من الجماهير العربية عبر ردة فعل غير مسبوقة تحتم علينا الاستجابة لها بجدية مطلقة، فهي تختلف عن سابقاتها من الرسائل من خلال قراءة عنوانها الذي يقول لنا، سيروا معنا لا تسايرونا، ومن خلال فهم مضمونها الذي يعلن آن مصير غزة هو ليس مصير أهلها فقط، بل هو مصيرنا جميعا، وان معركتها هي معركة كل مواطن عربي. القمة تهدف للوقوف مع غزة وليس للبحث عن تسويات على حسابها من هنا يأتي مضمون مؤتمرنا اليوم والذي يهدف للوقوف إلى جانب غزة وليس للبحث عن تسويات على حسابها بهدف إرضاء إسرائيل أو من يقف معها، ومن يحدد المعايير التي تميز بين الأولى والثانية هم أهلها ومقاوموها، فهم أصحاب القرار ودورنا هو أن نقف معهم دون تردد في كل ما يدعم صمودهم ويخفف معاناتهم ويؤدي للحل الذي يضمن أمنهم وكرامتهم. وإذا كان المنطلق لما سنقرره اليوم مبنياً على وقوفنا إلى جانب أهلنا في غزة في وجه المحرقة النازية الإسرائيلية الجديدة بالإضافة إلى قناعتنا بعدالة القضية الفلسطينية وبالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، فان هذا لا يكتمل من دون فهمنا لجوهر المشكلة التي لا تكمن فقط في الاحتلال بحد ذاته، بل بنوعية وطبيعة العدو الذي نواجهه بناء على عقود من التجارب المختلفة معه والتي تراوحت بين الحروب ومحاولات السلام الفاشلة. فهذا العدو الذي بنى وجوده على المجازر، وكرس استمراره على الاغتصاب والتدمير، ورسم مستقبله على الإبادة الجماعية، هو عدو لا يتحدث سوى لغة الدم. وبالتالي فهو لا يفهم سوى لغة الدم والدماء العربية التي سالت منذ قيام إسرائيل، كانت بالنسبة لأربابها هي الوقود الضروري لألتهم في مراحل قيام الدولة اليهودية الصافية والتي لا يمكن أن تصبح قريبة المنال إلا إذا اكتملت عملية تهجير غير اليهود خارج فلسطين أو إبادة من يتبقى منهم فيه، وبالتالي فإن ما يحصل في غزة ليس مجرد رد على صواريخ، ولو لم توجد الصواريخ لأوجدوها وأطلقوها لكي يجدوا المبرر، وإنما هو حلقة في سلسلة طويلة تهدف للوصول إلى فلسطين التي تخيلوها أو ادعوها أرضا بدون شعب بعد أن تقوم دول أخرى بتوطينهم أو بإيجاد وطن بديل لهم، لذلك فان لم نقرأ الأسباب جيداً، فلا يمكن آن ننتج سوى حلول ناقصة ومؤقتة أي سريعة الانهيار. وأضاف الرئيس الأسد، لذلك كانت عملية السلام بالنسبة لنا مجرد محاولات لم تتطور لتصل إلى عملية سلام حقيقية، لأن الإسرائيليين يعانون من رهاب حقيقي تجاه السلام، ولأنه لا يمكن لصناع الجريمة أن يبرعوا في صناعة السلام، كما أنه ليس من عادة السارق أن يعيد ما سرقه طوع، أي أنهم لا يعيدون الحقوق إلا إذا أجبروا على ذلك، وهذا هو جوهر المقاومة الذي فهمه المقاومون جيد، فأصبحت مقاومتهم هي الطريق إلى السلام الذي يأتي من خلال عودة الحقوق والتي نستعيدها من عدو لا يفهم سوى لغة القوة. السلام بدون مقاومة مع عدو غاشم سيؤدي حتما إلى الاستسلام هنا يكمن الفرق بين المقاومة والإرهاب، الأول عربي والثاني إسرائيلي، الأول يريد السلام والثاني يريد الحرب، الأول أجبر على القتال دفاعاً عن حقوقه والثاني بني على القتل والاعتداء على الآخرين، وهنا تحديدا يأتي الجواب واضحاً على التساؤلات حول كيف يمكن لمن يريد أن يحقق السلام أن يدعم المقاومة،. وكان المقصود بهذا السؤال سورية تحديد، لن نجيب فقط بأن نقول إن المقاومة أصبحت عنصراً أساسياً من عناصر السلام، بل نرد بجواب معاكس، كيف يمكن لمن يريد تحقيق السلام ألا يدعم المقاومة، وهنا يكمن الفرق بين السلام والاستسلام، فالسلام بدون مقاومة مع عدو غاشم ومجرم سوف يؤدي حتما للاستسلام. هذه الصورة السريعة لبعض العناوين التي تحكم الصراع العربي الإسرائيلي، هي التي تحدد اتجاهات الحلول الممكنة للقضية الكبرى أو لتفرعاتها ونتائجه، وما يحصل في غزة اليوم هو واحد من تفرعاتها ومن نتائجه، والتعامل مع النتيجة يفترض التعامل مع السبب من أجل ضمان النجاح،إذ لا يخفى على أحد أن إسرائيل أرادت لعدوانها على غزة أن يكون نقطة فاصلة في تاريخ صراعها مع العرب، وكأنها أرادت عبر محاولاتها كسر إرادة الفلسطينيين أن تخلق واقعاً جديداً وتاريخاً جديداً تؤرخ معه للأحداث بقبل غزة وبعدها أرادت أن تحقق إنجازاً يغير معادلات الصراع الجديدة مع العرب والفلسطينيين التي أوجدتها المقاومة، خاصة بعد أن حققت المقاومة الوطنية انتصارها في لبنان، وبعد أن اشتد ساعد المقاومة في فلسطين، وبعد أن بدأت تنتشر ثقافة المقاومة في وجدان المواطن العربي. أن ما يبدو جلياً وواضحاً بأن إسرائيل لم تتعلم من دروس التاريخ وهذا بديهي لان من لا يملك الأرض لا يملك التاريخ، ومن ليس له تاريخ ليس له ذاكرة، وهي التي بنت الكثير من خططها ومخططاتها على أساس أن الزمن والإعلام المتصهين ومن معه، و الإحباطات المتكررة كفيلة بتغيير نظرة الأجيال العربية القادمة تجاه إسرائيل. وبالتالي خضوعهم لأهدافها وتقبلهم لأساليبها وما يعنيه ذلك من تنازل عن الأرض والسيادة والكرامة والتحول من ثم إلى عبيد يعملون في خدمة مصالحها وتنفيذاً لرغباتها عن رضى وقناعة، ولكن هل سارت الأمور بهذا المنحى، بنظرة سريعة لسياق الأحداث منذ اغتصاب فلسطين، نلاحظ نهضة تدريجية ووعياً متنامياً لدى الشعب العربي تجاه قضاياه، وتصميماً أشد لدى الأجيال الشابة على عدم الوقوع في أخطاء البعض ممن سبقهم. فلا تهاون ولا تساهل لا تنازل ولا تخاذل فسلام الأقوياء لا يعطى للضعفاء وسلام الشجعان لا يمنح للجبناء والسلام الذي لا يعطى ينتزع، والحق الذي يغتصب يحرر وهذا يعني بأن الزمن الذي راهنوا عليه خذلهم كما خذلتهم آلتهم العسكرية الضخمة في لبنان، وكما تخذلهم اليوم في غزة، بغض النظر عن حجم التدمير وبغض النظر عن مقدار الإجرام، فهذا ليس بطولة، فما نقصده هو الإرادة، هذه الإرادة هي التي حولت فكرة التوسع الإسرائيلي الذي يمتد حتى أبعد حذاء لجندي إسرائيلي على الأرض إلى انكماش بدأ في لبنان وتبعه في غزة، ولاحقا سيكون في الضفة والجولان، وهي أي الإرادة، هي التي عكست فكرة الهجرة عند الفلسطينيين إلى تجذر وثبات في الأرض. ولذلك لم يبق خيار أمام الإسرائيليين سوى الخضوع للسلام الذي يجب الخضوع لمتطلباته، والذي لا يمكن أن يتحقق طالما بقي عنوان التفاخر في إسرائيل هو من يلطخ يديه أكثر بدماء العرب وهذا الخيار لا نراه الآن ولن نراه في الغد حتى نغيره بإرادتنا في غياب إرادتهم وهذا السلام الكبير يبدأ اليوم من غزة الصغيرة بمساحتها الكبيرة بمقاومته، العظيمة بصمودها هذا السلام يبدأ بوقف العدوان الذي يؤسس لوقف إطلاق النار وانسحاب القوات الغازية ورفع الحصار الظالم الذي يعتبر بمثابة حرب غير عسكرية يؤدي للموت البطيء للفلسطينيين ومن يتعرض للموت لا يلام على أي شيء. وبالرغم من كل ذلك، فقد التزمت المقاومة بالهدنة، واستمرت إسرائيل بعمليات الاغتيال العلنية والتي أدت لاستشهاد حوالي أربعين فلسطينياً خلال الأشهر القليلة التي سبقت العدوان وبالتالي فإن ما تروجه إسرائيل ومن يقف في صفها حول مسؤولية الطرف الفلسطيني عما يحصل هو كذب صريح طالما مارسوه وبرعوا به. إغلاق سفارات إسرائيل وقطع أي علاقات معها وتفعيل المقاطعة وفي الوقت الراهن هناك عدد من المبادرات التي تقوم بها أكثر من دولة والتي لم تكتمل بعد بسبب رفض إسرائيل لوقف إطلاق النار، والتبرير المعلن هو وقف تهريب السلاح وفي تقديري أن أي إنسان يعرف تماماً بأن منع تهريب السلاح، أو منع التهريب بشكل عام، هو من مهام الدول فهل هناك دولة فلسطينية موجودة وهل تعترف إسرائيل بها وما هي حدودها أما من جهتنا كدول عربية فبالتوازي مع المبادرات وبالإضافة للدعم اللفظي يجب علينا القيام بعدد من الخطوات العملية وفي مقدمتها إغلاق السفارات الإسرائيلية فوراً وقطع أي علاقات مباشرة أو غير مباشرة مع إسرائيل بالإضافة لتفعيل أحكام المقاطعة. وفي هذا الإطار فقد قررت سورية وأعلنت بعد بدء العدوان مباشرة إيقاف مفاوضات السلام غير المباشرة بعد التشاور مع تركيا إلى أجل غير مسمى. المبادرة العربية للسلام بحكم الميتة أما بالنسبة للمبادرة العربية فإننا نعتبرها بحكم الميتة أصلاً لأن ظروف إقرارها وما تلاها من أحداث دللت على أنه كلما أمعنا في تقديم البراهين على رغبتنا الجادة في السلام وكلما قدمنا المزيد من التنازلات أمعنت إسرائيل في غطرستها وتجاهلها لحقوقنا المشروعة. والمبادرة العربية أساساً مبنية على السلام والسلام لم يتحقق وبالتالي هي فعلياً في الواقع غير موجودة، وفي الواقع أيضاً أن شارون قتلها منذ اليوم الأول بعد إعلاننا لهذه المبادرة في القمة العربية في بيروت عام 2002 في اليوم التالي مباشرة قام شارون باجتياح جنين وقتل المئات من الفلسطينيين وكان هذا الرد هو الرد المباشر وإعلان موت للمبادرة من الجانب الإسرائيلي ولكننا أصرينا على أنها حية وبقينا نرسل الوفود بعد كل قمة عربية، وكنا دائماً نواجه بالمزيد من الإذلال تجاه مبادرتنا لذلك إذا كنا نطالب بسحبها فهي مسحوبة من قبل إسرائيل، وإذا كنا نطالب بموتها فهي قتلت من قبل إسرائيل، ما بقي علينا كعرب هو أن ننقل سجل هذه المبادرة من سجل الأحياء إلى سجل الأموات. من جهة أخرى يجب الوقوف إلى جانب أهل غزة والمقاومة فيها رسمياً وشعبياً مادياً ومعنوياً وبكل الوسائل من دون استثناء والقيام بكل ما من شأنه دعم صمودهم في وجه العدوان خاصة فتح المعابر أمام الأفراد والمساعدات والإغاثة فوراً كما ندعم فكرة الصندوق لإعادة إعمار غزة مع الدعوة لمؤتمر دولي لهذه الغاية. فك الحصار عن غزة هو المفتاح لاستمرار الصمود كما يجب اتخاذ الإجراءات القانونية لمحاسبة إسرائيل على الرغم من عدم ثقتنا بعدالة الجهات الدولية المعنية، ولكن كي يسجل التاريخ بأنهم ليسوا عنصريين فقط بل هم الشكل الأخطر من النازية في العصر الحديث ولكن لنكن صريحين هذه الخطوات ستبقى ضعيفة مقارنة بما يجب علينا القيام به فغزة ليست جريحة بالحرب فقط بل بالحصار أيضاً وفك هذا الحصار هو المفتاح لاستمرار الصمود وهو المفتاح لحماية الأطفال من الموت وهو المفتاح لكي تنجح هذه المقترحات بحدها الأقصى وليس بحدها الأدنى. سورية وقفت مع لبنان المقاوم وانتصرت والفضل للمقاومين أولاً وأخيراً ولا ندعيه لأنفسنا لكن وقوف الشقيق إلى جانب شقيقه مؤثر إلى حد كبير فهو الذي يمده بأسباب المنعة والقوة أما إبقاء الحصار فهو كمن يمنع الهواء والغذاء والدواء عن جريح يقاوم الموت ويمنع الآخرين من تقديم العون له فهو حصار ظالم لن يغفره الله ولن تغفره الشعوب. أيها الأخوة نحن أمة سلام وأخلاقنا الوطنية والعربية والإنسانية بنيت على السلام ولأننا كذلك حاولنا أن نتناسى بان هناك مذبحة دير ياسين وكفر قاسم وجنين وقانا الأولى والثانية وغيرها الكثير من المجازر الإسرائيلية بحق العرب ولكن إسرائيل تصر على تذكيرنا بحقيقته، وبما أننا أصحاب ذاكرة غنية لأننا أهل التاريخ ومالكو الأرض، فسنعدهم بأننا سنبقى نتذكر والأهم من ذلك هو أننا سنحرص على أن يتذكر أبناؤنا أيضاً سنخبئ لهم صور أطفال غزة وجروحهم المفتوحة ودماءهم النازفة فوق ألعابهم وسنخبرهم عن الشهداء والثكالى والأرامل والمعاقين وسنعلمهم بأن المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وأن العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم وأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بها. وسنشرح لهم بأن من يفقد ذاكرة الماضي سيفقد المستقبل وسنعلق على جدران غرفهم لوحة نكتب عليها شعاراً لكل طفل عربي قادم إلى الحياة يقول له لا تنس ليكبر الطفل ويقول لهم لن أنسى ولن أغفر. وأؤكد لهم بأن ما يقومون به وما يرتكبونه من جرائم حرب لن ينتج لهم سوى أجيال عربية قادمة أشد عداء لإسرائيل مناعتها تتطور وإرادتها تتصلب بوتيرة أسرع وبشدة أكثر فتكاً من تطور وقوة ترسانتهم العسكرية وهذا يعني بمعادلة الواقعية بأنه مع كل طفل عربي يقتل يولد مقابله عشرات المقاومين، وهذا يعني أيضاً أنهم يحفرون بأيديهم قبوراً لأبنائهم وأحفادهم. فلديهم الخيار اليوم ليزرعوا ما يشاؤون للمستقبل خيراً أو شر، ولكن بعد ذلك لن يكون لهم الخيار في تحديد نوع الحصاد، فلقد زرعوا الدماء ولن يحصدوا غيرها والنبتة عندما تنضج ستكون أكبر من البذرة التي أنبتتها بكثير. أتوجه بالتحية والشكر لأخي سمو الأمير حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر على ما بذله من جهود من أجل انعقاد القمة، وأتوجه بالشكر لكل من ساهم بها من الرؤساء والمسؤولين العرب والمسلمين. والسلام عليكم |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() كلمة الرئيس بشار الاسد في افتتاح مؤتمر القمة العربية العادية العشرين 29 -3 - 2008 |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() كلمة السيد الرئيس بشار الاسد لولاية دستورية جديدة 17 - 7 -2007 القى السيد الرئيس بشار الاسد اليوم كلمة عقب أدائه القسم الدستورى لولاية دستورية جديدة فى مجلس الشعب لسبع سنوات قادمة جاء فيها.. السيد رئيس مجلس الشعب..السيدات والسادة أعضاء المجلس .. أيتها الاخوات.. أيها الاخوة.. تغمرنى وأنا أتحدث اليكم فى هذا اليوم الوطنى الذى نقف فيه على أعتاب مرحلة جديدة فى مسيرتنا الوطنية..مشاعر شتى مازالت تتنامى فى داخلى منذ اختار الشعب..قبل أعوام سبعة ماضية.. أن أكون فى موقع القيادة منه.. لتصبح رصيدى الاغلى الذى أستلهمه فى كل عمل أقوم به أو مسوءولية أنهض بها أو قرار أتخذه..انها مشاعر الحب والتقدير..الفخر والاعتزاز..مشاعر الشكر والعرفان نحو وطن عظيم وشعب أبى..نحو أسرتى السورية الكبيرة التى أحاطتنى بفيض من العواطف النبيلة وأمدتنى فى الاوقات الصعبة بالقوة والعزيمة. وكان عهدى للمواطنين على امتداد بلدنا الحبيب أن أكون عند قدر خيارهم وأحمل المسوءولية الكبرى وأتمثل أخلاقياتها..وأن أفى الشعب حبه وتأييده بالمزيد من الارادة والعمل من أجل تحقيق تطلعاته..وأن أبادله ثقته ووفاءه بالارتقاء بالاداء والفعل الى تلك المكانة التى يستحقها..وأن أبادله صموده وصلابته بالعطاء وبذل كل الجهد فى سبيل صون مصلحة الوطن والمواطنين. لقد كانت مظاهر المحبة التى عبرتم عنها..بمناسبة الاستفتاء على ولاية دستورية جديدة..وعناوين التأييد التى تجلت فى مختلف نشاطاتكم وفعالياتكم الجماهيرية فى المدرسة والجامعة..فى القرية والمدينة..فى الحى والموءسسة ..فى سورية وفى المغترب..تعبيرا بالغ الدلالة عن سمو العلاقة الوجدانية التى نعيشها فى سورية..وافصاحا عن تلك الارادة الشعبية فى استمرار نهجنا الوطنى والقومى..وتجسيدا لهذه الوحدة الوطنية العملاقة العصية على الاختراق..والتى كانت وستظل سندنا الحقيقى فى كل ما قمنا به أو أنجزناه..كما حملت رسائل عديدة واضحة للجميع..مفادها أن هذا الشعب لايزال يحتضن مشروع الامة الواحدة..مشروع نهضتها واستقلالها..ولايزال الداعم الفعلى لكل من يحمل هذا الفكر ويجسد هذا المشروع..وهو يرفض لاجل ذلك فكر التفريط والاستسلام..فكر الانغلاق والجمود..ويتصدى لمشاريع التفتيت والتقسيم..مهما اتخذت من عناوين براقة. لقد انعقدت بيننا..أيها الاخوات والاخوة..خلال السنوات الماضية والتى عرفتمونى فيها عن قرب..وخبرتمونى فى مختلف المواقف والمواقع..صلة حية مفعمة بالمعانى الوطنية والانسانية..جسدت حالة حقيقية للقاء الشعب مع واحد من أبنائه حمل هموم هذا الشعب..وعب ر عن رغباته وتبادل معه معانى الحب والانتماء. وعملت خلال تلك السنوات..على ترسيخ القيم البناءة فى علاقتى بالمواطنين ..عبر الابتعاد عن الشعور بصاحب السلطة الى الشعور بصاحب المسوءولية.. وتكريس صورة المواطن قبل صورة الرئيس..بهدف الوصول الى مفهوم المواطن المسوءول..والمسوءول المواطن. واذا كان من نجاح فى ذلك..فانما يعود الفضل فيه اليكم..الى شعب حى أصيل استوعب جوهر العلاقة بين المواطنة والمسوءولية. وترسخت معها لدى قناعة لا تتزعزع بأن ما يحفظ سورية..وما يصون استقرارها .. ليس الثروات والامكانات المادية على أهميتها..بل التراث المعنوى الغنى بجوانبه وقيمه المختلفة..لاسيما منها الجانب القومى.. بالاضافة الى المواقف السياسية السليمة التى تستلهم هذه القيم وتحقق أكبر قدر من الاجماع الشعبى. ولكى تكون المواقف كذلك..لابد من أن تنطلق من الشعب.. من أفكاره وطموحاته.. من مبادئه وعقائده.. ولابد أن تعبر عن مشاغله ومصالحه.. وهذا يستند الى القراءة الصحيحة لهذا الشعب لان النجاح فى قراءته.. أى فى قراءة الشعب.. هو نجاح فى روءية الواقع وهو الطريق للنجاح فى المهام الوطنية لاى مسوءول يكلف فى أى مهمة وطنية على الساحة الوطنية. وقد أثبت شعبنا عند المحطات التاريخية التى مررنا بها.. امتلاكه احساسا صادقا وروءية نافذة تجاه ما واجهناه من استحقاقات.. مكنه من تمييز الجوهرى من الطارىء.. والاصيل من الزائف. لذلك لم تكن مصادفة أن يعيش هذا البلد الصامد سليما معافى وسط هذا المحيط الزاخر بالاضطراب. لم يكن مصادفة أن يتمتع بأرقى درجات الانسجام والاستقرار فى قلب هذه الامواج العاتية من الصراعات الدولية التى تكاد تغرق المنطقة فى حال من الفوضى العارمة..ويخوض معاركه بشرف واباء فى سبيل نهضة الامة واستقلالها مهما كلفه ذلك من ثمن. أيتها الاخوات.. أيها الاخوة الاحبة.. لقد واجهنا فى السنوات الماضية.. تحديات صعبة.. ضغطت على مواردنا واستحوذت على جانب كبير من وقتنا وجهدنا..وقد جاءت هذه التحديات فى وقت كنا قد شرعنا فى عملية تطوير واسعة المدى والابعاد..كانت تتطلب هى الاخرى تعبئة طاقاتنا ومواردنا واستثمار الزمن بأقصى ما يمكن من فاعلية. ولكن بمقدار ما شغلتنا هذه التحديات نفسيا وفكريا..وبمقدار ما استنفرت امكاناتنا وقوانا..بمقدار ما جعلتنا أصلب عودا وأكثر قدرة على المواجهة ..وهذا ما كان ليتحقق بهذه الدرجة من الثقة والثبات..لولا متانة مجتمعنا الذى صقلته التجارب والتحديات خلال العقود الماضية..فأضافت الى خصاله التاريخية ميزة الوعى الوطنى والقومى العميق..والروءية البعيدة الصائبة ..التى كانت بالنسبة لى السند الذى أعتمد عليه والبوصلة التى أهتدى بها فى أى قرار اتخذته كبيرا كان أم صغيرا. ووضعنا نصب أعيننا أن تصب كل خطوة قمنا بها أو نحن فى صددها فى قوة الدولة ورفعتها.. فالدولة القوية هى التطوير وهى الاستقرار. والدولة لا تكون قوية الا بقوة مواطنيها النابعة من شعورهم بمواطنتهم والمرتكزة الى مشاركتهم جميعا وتحملهم المسوءولية حسب مواقعهم. والمواطنة والتشاركية لا تكتملان الا عندما نعرف واجباتنا بالقدر الذى نعرف فيه حقوقنا.. ومسوءولياتنا تجاه الاخرين بمقدار مسوءولياتهم تجاهنا. وعلى ذلك كان المبدأ الذى انطلقت منه فى عملية الاصلاح الداخلى التى اعتمدناها وهو اشراك كل مواطن باعتباره فاعلا رئيسيا فيها..وحرصت لاجل ذلك على بناء علاقتى بالشعب على أسس ثابتة من الوضوح والشفافية بحيث تكون المعطيات الاساسية التى تبنى عليها سياساتنا بين أيدى الجميع وكذلك المبررات التى نستند اليها فى قراراتنا..والمعوقات التى تعرقل تنفيذها. وكنت حريصا على احترام الشعب..من خلال حرصى على الصراحة والوضوح معه.. انطلاقا من قناعتى بأن انجاز أى أمر مرهون بمجموعة مركبة من العوامل والاعتبارات..يأتى فى مقدمتها الدعم الشعبى للتوجه المطروح..ونجاحنا فى ذلك يرتبط بمواظبتنا على تزويد المواطنين بالمعلومات الصحيحة ليكونوا على صلة وثيقة بما يجرى..بالتوازى مع الحوار الصريح والمتواصل معهم لتشكيل قناعات مشتركة تشكل الداعم الاساسى لعملية التنمية. وكان نقاش واسع قد جرى مع بدء عملية التطوير حول مفاهيم هذا التطوير وأسسه..والسرعة المطلوبة فى تحقيقه وترتيب الاولويات الوطنية بداخله.. وغير ذلك من مفردات النقاش الذى كان رائده طموح واسع من المواطنين لانجاز كبير فى زمن قياسى . واختلفت الروءى وتباينت الاجتهادات.. وكان ذلك أمرا طبيعيا لان كلا منا يرى بأن مسوءوليته أن يقدم اسهامه فى هذا الشأن أو ذاك من شوءوننا الوطنية..ويجد فى نفسه القدرة على ذلك..وهو ما حرصنا على تشجيعه وتغذيته بكل رحابة صدر..لاننا وجدنا فى ذلك اغناء لتجربتنا التطويرية واطلاقا لها الى افاق أرحب. وبغض النظر عن واقعية بعض الافكار أو مثاليتها وعن منطقية بعضها الاخر أو عدم منطقيته..وبغض النظر عن أن من يرى عن بعد ليس كمن يكون فى قلب الحدث..وأن من يطرح فكرة ليس كمن يتخذ قرارا أو يتحمل مسوءولية تطبيقه..فاننى كنت أرى فى هذا النقاش الدائر عنوانا لحيوية شعبنا ودعما مباشرا لعملية الاصلاح الجارية..حيث أصبحت الساحة الاجتماعية ملتقى واسعا للحوار وتبادل الافكار التطويرية . ولكن اذا كان التطوير يعتمد بشكل أساسى.. على ارادة المسوءول وروءيته.. وعلى أداء مواقع القرار فى الدولة.. أفرادا وموءسسات..فهذا لا يعنى أنه يمكن لعملية التطوير أن تقفز فوق الواقع الذى نعيش فيه..أو تتجاوز الحقائق التى تحيط بها.. وخاصة ما يرتبط منها بسياق تطورنا التاريخى وبالحالة الثقافية والاجتماعية والمفاهيم السائدة فى مجتمعنا..والتى تشكل الارضية التى يبنى عليها أى تطوير.. وهنا يصبح الحديث عن انجاز أى اصلاح أو تطوير مرتبطا بتغيير هذه الارضية أو بقائها الى حد كبير.. وتغيير هذه الارضية يرتبط بمدى رغبتنا وقدرتنا أيضا على أن نفرز ما يفيد وما لا يفيد من عناصرها..وعلى أن نعزز العناصر الايجابية التى تدفع عملية التنمية الى الامام..وتصون فى الوقت نفسه..استقرار مجتمعنا وأمنه الداخلى. وهذا كله يندرج كما هو معلوم..فى سياق عملية صعبة ومعقدة تتطلب جهدا كبيرا ووقتا طويلا.. وقبل كل شىء أدوات ملائمة . وكل تلك الاعتبارات كانت واضحة فى أذهاننا ونحن نمضى فى مشروعنا الاصلاحى اخذين بعين الاعتبار مجموعة من الاولويات التى حددنا ترتيبها بحسب حيويتها والحاحها بالنسبة الى جماهيرنا من جهة.. وبحسب أهميتها فى تعزيز قدراتنا الذاتية من جهة ثانية.. وبحسب امكانية التقدم فيها بأسرع وقت ممكن.. ريثما يتم تذليل العقبات التى تعترض التقدم فى المجالات الاخرى..من جهة ثالثة. أى اعتمدنا ثلاثة أسس لوضع الاولويات.. وكانت الاولوية الاولى الواضحة من خلال التواصل المباشر مع شعبنا بقطاعاته المختلفة.. هى الهم المعاشى.. لذلك أولينا هذا الجانب الاهتمام الاكبر.. وحرصنا على اصدار القرارات الخاصة بزيادة الرواتب والاجور كلما توفرت الامكانات لذلك.. وهو ما سنستمر فيه وفق نهج مدروس. طبعا دائما هناك حديث عن موضوع الرواتب وخاصة الان فى مرحلة الانتخابات والقسم. أنا لا أحب أن نربط هذا الموضوع بالمناسبات. بالحقيقة هو حق لكل مواطن أن يفكر يوميا بتحسين وضعه المعاشى.. وحق لكل موظف فى الدولة أن يفكر كل يوم فى زيادة الراتب. بنفس الوقت.. هو واجب على الدولة فى كل يوم أن تفكر فى تحسين الرواتب للموظفين والعاملين فيها. ففى المرحلة الماضية.. لم نوفر فرصة عندما يكون لدينا مبلغ متوفر جارى.. يعنى يمكن أن يستمر دائما.. الا وقمنا بزيادة الرواتب بنسب مختلفة حسب الامكانية. وعندما لم يكن يتوفر مبلغ جارى.. كنا نقوم باعطاء مبلغ لمرة واحدة على شكل منحة بمناسبة وبغير مناسبة.. بهدف أن نحاول مساعدة المواطنين أصحاب ذوى الدخل المحدود ولو مساعدة جزئية.. وخاصة اذا ارتبطت مناسبات معينة بحاجة لبعض المصاريف كالاعياد أو كبدء العام الدراسى. فاذا سنستمر فى هذا الموضوع. ولكى لا نقول الان نحن نفكر فى هذا الموضوع.. نحن كل يوم نفكر به.. ومنذ أيام كنت أتحدث مع السيد رئيس الحكومة حول هذا الموضوع لنرى ما هى الامكانيات المتوفرة. وبكل تأكيد.. ومن دون مطالب.. عندما يتوفر مبلغ.. سنقوم بذلك بشكل الى لمصلحة المواطن ولمصلحة الدولة بنفس الوقت. وكان قرارنا الاستراتيجى يقضى بضرورة بناء أسس متينة للاقتصاد الوطنى تلامس مختلف أوجهه..كى نتمكن من تحسين المستوى المعاشى للمواطنين بصورة جدية ومستدامة.. مع الحفاظ على المكتسبات التى تحققت للشرائح الواسعة وتعزيزها.. لذلك باشرنا باتخاذ مجموعة من القرارات والتدابير الحاسمة والتى شكلت بمجموعها منعطفا فعليا فى تطورنا الاقتصادى . وكانت نقطة البدء فى كل ذلك.. توفير المناخ السياسى والفكرى والتشريعى الملائم.. حيث صدرت القرارات السياسية التى هيأت البيئة المناسبة لاجراء التحولات الاقتصادية المطلوبة.. وفتحت المجال واسعا أمام حركية جديدة للاقتصاد الوطنى . وتم اقرار مفهوم اقتصاد السوق الاجتماعى الذى يفتح المجال واسعا أمام المبادرة الفردية والاحتكام الى اليات السوق.. فى اطار قيادة الدولة للعملية التنموية.. وادارتها لحركة النشاط الاقتصادى.. وتهيئتها البيئة التنظيمية المحفزة.. وفى ضوء استمرار الدولة فى أداء دورها راعيا لحقوق الشرائح الشعبية.. بما يتضمنه ذلك من تحقيق العدالة الاجتماعية.. ومكافحة الفقر والبطالة.. وتدعيم شبكات الامان الاجتماعى . أيضا كان هناك حديث وحوار كثيران حول موضوع مصطلح السوق الاجتماعى.. وكان معظم النقاش ينطلق مما نقرأه. طبعا هناك نظريات وهناك أفكار وهناك أبحاث أكاديمية.. لكن بالنسبة لنا كدولة.. لا نخضع الا للمصلحة الشعبية. أى لا يفرض علينا مصطلح.. أو شىء معين يجب أن نسير فيه. نحن نحدد أى مصطلح نريد وأى شكل لهذا المصطلح. تذكرون عندما كان هناك كتلة اشتراكية كان هناك تناقض كبير بين الاشتراكيات الغربية والشرقية.. حتى ضمن الكتلة الشرقية كان هناك تباعد فى بعض الاحيان بين نمط الاشتراكية . المهم..عندما يأتى أحد الينا ويقول .. هذا هو القاموس وهذا المصطلح يختلف عما تقومون به.. نقول له.. لا توءاخذنا هذا ما نريد وهذه مصلحتنا . فاذا يجب أن ينطلق أى نقاش حول أى مصطلح نتبعه فى أى مجال من المجالات من تجربتنا ومن روءيتنا . نأخذ بالتجارب الاخرى. بكل تأكيد هناك أشياء مشتركة كثيرة.. ولكن دائما هناك تفاصيل تختلف من بلد الى اخر يجب أن نضعها بعين الاعتبار. هذا ما نقوم به.. لذلك.. لكى لا يكون هناك تشويش..ليبق النقاش حول هذا الموضوع هو ضمن الموءسسات التى تحدد المصالح. عندها سنصل للمصطلح الذى يكون عليه أكبر قدر من الاجماع الشعبى.. والذى يحقق مصالحنا بعيدا عن أية تفسيرات أخرى . وكان فى مقدمة المهام التى واجهتنا ضرورة ردم الفجوة القائمة بين متطلبات عملية الاصلاح وبين التشريعات النافذة.. أو غير الموجودة أساسا.. الامر الذى كان يشكل عائقا كبيرا أمام انطلاقة الاقتصاد . لذلك أصدرنا مئات التشريعات والقرارات التى شكلت قفزة واسعة الى الامام ووفرت الاساس القانونى لتحقيق الاصلاح المنشود.. وجعلت الاصلاح يطال مختلف مجالات النشاط الاقتصادى ويغير مجمل الصورة الاقتصادية والمالية والنقدية.. حيث تم اصدار قانون النقد الاساسى.. وتشكيل مجلس النقد والتسليف وادارته للسياسة النقدية..واعادة هيكلة المصارف العامة..وتعزيز دور المصرف المركزى. بالاضافة الى تطوير المالية العامة وتحسين الادارة الضريبية وتحرير التجارة وتعديل الرسوم الجمركية وتبسيط نظام سعر الصرف وتمويل الواردات . أيضا حول موضوع التشريعات.. فى البداية كان هناك حماس لصدور التشريعات بعدد كبير.. هذا فى بداية مهامنا..لاحقا كان هناك حديث بين الناس لماذا تصدر التشريعات ولا تنفذ. ونحاكم لماذا يصدر الرئيس تشريعات ولا تنفذ. من ثم قالوا لى يجب الا يصدر الرئيس تشريعات ان لم تكن ستنفذ. كان جوابى.. لا.. أنا أسير بطريقة مختلفة . لا نستطيع أن نطلب من الناس أن يسيروا فى طريق وهو غير موجود. أولا علينا أن نفتح الطريق.. ومن ثم نطلب منهم أن يسيروا. ربما يبقى هذا الطريق شاغرا لسنة أو لسنتين..ولكن نقطع الطريق على أى جهة تحاول عرقلة الاصلاح أن يكون لديها المبرر.. كأن تقول لا توجد التشريعات الضرورية للانطلاق فى هذا العمل. فاذا سنستمر فى هذه الطريقة.. وفى اصدار القوانين طالما أننا نشعر بالحاجة . طبعا السرعة لها سلبيات..وهذه السلبيات لكى لا ننتظر ونقول سندرس الموضوع ومن ثم نتأخر سنوات. قلنا نصدر هذه التشريعات بالرغم من بعض الثغرات التى ربما.. وغالبا لا نراها فى البداية.. ولكن عندما نشعر بأن هناك ثغرة.. فعلينا أن نقوم مباشرة بتعديل هذا القانون. وهكذا كانت ديناميكية اصدار القوانين . أيضا أضفنا شيئا مهما لكى نتلافى هذه الثغرات.. وما قيل فى البداية عن أنها لا تطبق. هناك أسباب كثيرة لانها لم تكن تطبق.. أسباب لها علاقة أحيانا بصياغة القانون وأحيانا بلغة القانون وأحيانا بالتعليمات التنفيذية. ما اتبعناه على مرحلتين .. المرحلة الاولى بدأنا نشاور الفعاليات المعنية فى هذا القانون.. الفعاليات الاقتصادية فى القانون الاقتصادى.. والصناعية فى القانون الصناعى.. والفلاحين فيما يتعلق بالزراعة.. وهكذا. طبعا ربما لم تكتمل هذه الالية.. ولكن بدأنا بها بكل تأكيد منذ بضعة أعوام.. ويجب أن نطورها لكى تصبح أكثر فاعلية. هذا يخفف من الثغرات التى من الممكن أن تظهر. انتبهنا لاحقا لشىء اخر.. بأن القانون حتى لو ظهر بشكل أفضل لا يطبق.. وكنا نسمع حديثا موسعا عن موضوع خلل فى التعليمات التنفيذية. لاحظنا أن التعليمات التنفيذية تصدر أحيانا مطابقة للقانون..والتعليمات التنفيذية مهمتها ترجمة القانون الى خطة عملية تطبق على الواقع. من منا الاقدر على مناقشة هذه التعليمات التنفيذية... انه المسوءول عن تطبيقها.. ربما الوزير فما دون.. ربما المدراء.. ربما الموظفون فى المستوى الادنى. بدأنا موءخرا نطلب اصدار التعليمات التنفيذية بالنقاش مع هوءلاء الاشخاص لان الكثير من النقد كان يصدر من الموظفين حول التعليمات التنفيذية فاذا هناك الكثير من الاشياء يجب أن نقوم بها لتطوير هذه الاليات بالشكل الذى نتمكن به من الاسراع فى اصدار القوانين بأقل ما يمكن من الثغرات. كما صدرت القوانين والقرارات التى أطلقت.. الى ميدان العمل.. المصارف وشركات التأمين الخاصة وسوق الاوراق المالية.. وتم فتح أغلب القطاعات الاقتصادية أمام المشروعات الخاصة..وأعطت الاجراءات الاصلاحية دفعة مهمة للاستثمار فى مختلف المجالات. وصدر العديد من القرارات الخاصة بتطوير القطاع العام.. ومعالجة أوضاعه الانتاجية والادارية والمالية.. بهدف تخليصه من المعو قات التى تحد من قدرته على المنافسة.. وهناك خطوات قريبة لتصحيح أوضاع القطاع العام الصناعى.. وسيشكل نفاذ القانون المالى الاساسى فى بداية عام 2008 نقطة تحول مهمة لمجمل القطاع العام. كما عمدنا الى انشاء عدد من المدن الصناعية والمناطق الحرة التى نجحت فى استيعاب استثمارات واعدة.. وحققنا تقدما ملموسا فى مجال البنى التحتية.. والسكن الشعبى والشبابى.. وشرعنا بتنفيذ مشروعات كبرى فى مجال انتاج الطاقة وفى مجال الرى واستصلاح الاراضى. وسيكون من أولوياتنا تزويد قطاع الزراعة بمتطلبات النماء.. ودرء الانعكاسات السلبية عنه..لحيوية هذا القطاع للاقتصاد السورى.. وأهميته لاكتفائنا الغذائى وأمننا الوطنى . وأشير هنا الى بعض الارقام والموءشرات التى تعكس ما حققناه فى الفترة الماضية من انجازات . عادة لا يتضمن خطاب القسم مثل هذه الموءشرات.. لكن لاحظت أن أغلبنا..حتى العاملين فى الدولة.. لا يعرف الجزء الاكبر من هذه الارقام . وصل معدل النمو الاقتصادى الى 1ر5 بالمئة فى عام 2006 بدون الاخذ بالاعتبار تراجع النفط. اذ مع تراجع الانتاج النفطى يقدر بين 5ر6 الى 7 بالمئة.. وهذه الاحصائية ليست احصائية سورية.. أعتقد من صندوق النقد الدولى. يعنى هى حيادية.. ليس فيها نوع من التسويق أو التشكيك بأننا نحاول أن نجمل شىء. هذا رقم جيد فى مثل هذه الظروف التى مررنا بها. الحقيقة.. هو أقل من الطموح.. لكن أعلى من التوقعات بالنسبة لهذه الظروف. ولكن ربما يكون معنا أشخاص يشاهدون على التلفاز ويقولون بأن هذا الرقم لم ينعكس على أنا كمواطن.. وهذا صحيح. فاذا.. علينا أن نسال أنفسنا سوءالا اخر.. الرقم جيد ولكن ما هو الانعكاس... فى هذه المرحلة التى كنا نمر بها.. وهى مرحلة تحول بالاضافة لظروف معاكسة للتطوير لابد فى البداية أن نبحث عن الرقم.. وطالما أننا استطعنا أن نحقق هذا المعدل فى مثل هذه الظروف.. فهذا يعنى أن لدينا اقتصادا متينا..ونحن قادرون على تفعيله أكثر..ولكن التحدى المستقبلى الان وفى المرحلة المقبلة هو أن هذا الرقم الذى انعكس على عدد معين من الاشخاص فى هذا الوطن.. أو شرائح معينة. التحدى الاكبر.. كيف نوسع الفائدة من هذا الرقم لكى تنعكس على الجزء الاكبر.. أو الشرائح الاوسع فى سورية. هذا هو التحدى المستقبلى.. وهذا بحاجة للكثير من التشريعات والاليات والافكار والابداع من المجتمع السورى ككل. وارتفعت الموازنة العامة للدولة الى 588 مليار ليرة سورية.. أى بزيادة 113 بالمئة عن عام 2000 . ازدادت الرواتب والاجور فى القطاع الحكومى بنسبة تتجاوز ال 125 بالمئة.. مع العلم أن الدولة تقدم فى اليوم الواحد من الدعم للمحروقات فقط 750 مليون ليرة سورية.. يعنى هذا يظهر كم هى الدولة تسعى فعلا لتحسين وضع المواطن.. وأن كل ما لدينا نضعه من أجل تحسين الوضع المعاشى.. ولو أن الطريق مازال طويلا أمامنا . وفى مجال الصحة.. جرى افتتاح 45 مشفى عاما بنسبة زيادة تصل الى 80 بالمئة و 350 مركزا صحيا و 30 مشفى خاصا. وجرت تسوية الديون الخارجية الكبيرة.. وهذه كانت قفزة مهمة بالنسبة لمكانة الاقتصاد السورى اذ انخفضت من 106 بالمئة عام 2000 .. طبعا بالنسبة للناتج المحلى الاجمالى.. الى أقل من 8 بالمئة.. أى أن الديون كانت 20 مليار دولار. أما اليوم.. الديون فقط 3 مليارات دولار.. وصارت سورية من أقل دول العالم مديونية. ازدادت الاستثمارات 12 ضعفا.. وارتفعت الصادرات السورية الى الضعف..أى الى 505 مليارات ليرة سورية . أما على مستوى الاصلاح الادارى.. فقد بذلت جهود لاحداث تطوير هيكلى فى بنية الحكومة والعمل الحكومى..وكذلك فى تيسير الاجراءات الخاصة بمعاملات المواطنين وتخفيف الصعوبات البيروقراطية..وتفعيل اليات العمل والتقييم والمراقبة.. واعتماد معايير موضوعية فى التوظيف. نقول بذلت جهود.. ولكن لا نقول كم أنجزنا.. لكن نقول أين كنا نتوجه فى ذلك الوقت . كما قمنا بخطوات واسعة فى مجال تطوير نظامنا التربوى والتعليمى.. عبر اقرار خطة متكاملة تهدف الى تطوير العملية التربوية.. بكل أبعادها.. ومعالجة أوجه القصور فيها وتجويد مخرجاتها.. واحداث قفزة نوعية فى المناهج ورفد قطاع التربية بالامكانات اللازمة من الناحية المادية والبشرية.. وفى اطار ذلك مثلا تم توسيع مرحلة التعليم الالزامى المجانى الى تسع سنوات.. وتم نشر المعلوماتية وأدواتها على نطاق واسع وبشكل مفتوح للجميع . أيضا خلال السبع سنوات الماضية.. فى مجال التربية.. تم افتتاح أكثر من 2500 مدرسة.. وما يعادل 33 الف شعبة مدرسية.. ووصلت الزيادة بعدد المدرسين وأعضاء الهيئة التعليمية الى 70 الفا خلال السبع سنوات الماضية. وعلى المستوى الجامعى افتتحنا العديد من الجامعات العامة والخاصة والافتراضية والتعليم المفتوح.. كما تم افتتاح عدد كبير من الكليات فى مختلف المحافظات.. وكذلك العديد من مراكز الدراسات التخصصية . أيضا بالنسبة لكليات وزارة التعليم العالى.. افتتحنا 50 كلية فى سورية استوعبت مئة الف طالب جامعى اضافى.. بالاضافة للجامعات الخاصة وعددها حوالى 8 وهناك جامعات خاصة فى طريقها الى الانشاء . وتوجهنا الاساسى الذى سنركز عليه بعد هذا التوسع الكبير.. هو رفع نوعية التعليم العالى وتحسين جودته ووضع المعايير لضمان ذلك.. اضافة الى تحسين ظروف البحث العلمى.. والاستمرار فى بناء القدرات العلمية والتقانية.. واغناء الثروة الفكرية الوطنية.. من خلال تبنى سياسة وطنية ناجعة للعلوم والتقانات والابداع . وعلى مستوى التأهيل والتدريب.. تم افتتاح العديد من المعاهد العامة والخاصة.. وفى مقدمتها المعهد الوطنى للادارة العامة.. والمعهد العالى لادارة الاعمال.. وبذلت جهود كبيرة من أجل تطوير الموارد البشرية والاستثمار فيها.. وتمت الاستعانة بالخبرات الدولية فى هذا الشأن.. ونعمل لكى يتحقق المزيد بحيث يصبح التأهيل المستمر عنوانا أساسيا فى خططنا الحكومية . وعلى المستوى السياسى.. قمنا بانجاز عدد من الخطوات لتطوير البنية السياسية.. من خلال تطوير تجربتنا الديمقراطية باتجاه توسيع المشاركة السياسية.. واتاحة المجال لكل الطاقات الوطنية للاسهام فى البناء الوطنى. حيث تم تطوير ميثاق الجبهة الوطنية التقدمية وتفعيل عملها.. وافساح المجال واسعا أمام الاحزاب الجبهوية لممارسة دورها فى قيادة الدولة.. فتم اصدار صحف خاصة بها وفتحت فروع لها فى المحافظات.. كما انضم الى الجبهة أحزاب جديدة أسهمت فى اغناء تجربتها . وكانت قرارات الموءتمر القطرى العاشر للحزب.. نقطة انطلاق باتجاه تفعيل الاداء الجماهيرى والحكومى.. خاصة فيما يتصل بتوصياته بتوسيع المشاركة السياسية واصدار قانون للاعلام ومكافحة الفساد..بطبيعة الحال.. ان هذه الخطوات فى مجال التطوير السياسى.. على أهميتها.. هى أقل مما نطمح اليه.. حيث أعاقت ظروف عديدة بعض التوجهات السياسية التى كنا نرمى الى انجازها. وقد كانت الغاية العليا بالنسبة لنا.. وسط الفوضى العارمة.. التى يصد رها البعض الى منطقتنا.. وباتت تحيط بنا..الحفاظ على الامن والامان الذى يعيشه مواطننا وضمان الحياة المستقرة التى ينعم بها شعبنا.. فهما.. فوق كونهما مطلبا حيويا لكل مجتمع.. عماد السيادة الوطنية وأساس الكرامة وأصل الازدهار والتطور. ان لدينا الارادة الاكيدة.. لتطوير تجربتنا السياسية.. انطلاقا من قناعتنا بضرورة افساح المجال واسعا أمام الجميع لممارسة دوره.. واغناء لمناخ الحرية والديمقراطية.. ونوءمن بأن الديمقراطية ليست جانبا واحدا فقط.. وانما هى مجموعة متكاملة من الجوانب التى تحتاج الى التطوير معا.. بما يستجيب لخصائص الشعب واحتياجاته.. وهى ليست هدفا بحد ذاتها بل أداة من أجل التطوير والازدهار.. وهذه الاداة تحتاج الى اعداد وظروف نهيئها لخدمة هذا الهدف.. ومن دون ذلك تفقد جوهرها كأداة للبناء.. وهذا ما عملنا وما نزال من أجل الوصول اليه. لذلك فاننا نتطلع الى انجاز عدد من الخطوات التطويرية فى المرحلة القادمة التى نراها فى غاية الاهمية فى تدعيم بنائنا الوطنى. وفى مقدمتها اصدار قانون للاحزاب السياسية يعزز المشاركة السياسية ويرفد الحياة الديمقراطية.. وتشكيل مجلس للشورى من شأنه الاسهام فى العملية التشريعية وتوسيع دائرة اتخاذ القرار .. كما نعمل على تطوير قانون الادارة المحلية.. باتجاه مزيد من اللامركزية بما يضمن مشاركة المجتمعات المحلية فيما يخصها ويضمن الفاعلية والكفاءة فى وضع الخطط وتنفيذها..وكذلك نعمل على ايجاد حل موضوعى لاحصاء 1962 الذى حالت بعض الظروف دون اصداره. أيضا كان هناك نقاش واسع حول هذا الموضوع.. موضوع التطوير السياسى. الخطوة الاساسية كانت بالنسبة لنا هى الموءتمر القطرى العاشر. تذكرون ذلك الموءتمر وتلك التوصيات التى صدرت عنه.. وكان الموءتمر قد انعقد فى بداية الهجمة الشرسة التى تعرضت لها سورية فى ذلك الوقت. طبعا هذه الهجمة غيرت الاولويات بالنسبة لنا.. ولكن هناك جانبا اخر يجب أن نعرفه بالنسبة لالية التطوير. هناك المبدأ عندما نعلنه.. وهناك تطبيق هذا المبدأ.. سواء كان هذا التطبيق قانونا أو قرارا أو الية أخرى. عندما نصدر المبدأ.. لا يعنى بأننا سنطبق هذا المبدأ غدا.. لان هذا المبدأ بحاجة الى ظروف معينة كى يكون قابلا للتحول الى عمل.. وقابلا للتطبيق مع الفوائد التى نرجوها منه. وأنا سوف أعطى مثالا فى مجال الاقتصاد. قانون المصارف. صدر قانون المصارف ولم يطب ق الا بعد أكثر من سنتين.. لماذا أصدرناه ونحن نعرف أننا غير قادرين على تطبيقه مباشرة... لان عدم اصداره كان يعنى بأن الدولة غير جادة فى توجهاتها الاصلاحية.. ونحن نعتبره جزءا أساسيا.. ومحورا.. فأصدرناه. أما التطبيق.. فكان له جانب تقنى.. كان هناك ظروف معينة برأى الخبراء السوريين والعرب والاجانب الذين كانوا يأتون الى سورية. كانوا يطرحون أفكارا مختلفة ومتناقضة ولكن الغالبية كانت تقول.. لا تستطيعون أن تبدأوا باطلاق البنوك أو المصارف الخاصة قبل أن تقوموا بهذه الخطوات التطويرية وفى مقدمتها المصرف المركزى. الحقيقة لم نتمكن فى نفس الوقت أن ننتظر كل الفترة التى طلبوها لكى نقوم بعملية الاصلاح كاملة.. لان ذلك يعنى أن الاصلاح لن يبدأ الا بعد سنوات طويلة. فقمنا باطلاق المصارف الخاصة.. واعتبرها البعض فى ذلك الوقت مغامرة.. ولكن الحمد لله نجحت هذه المغامرة.. ونحن نطور هذه التجربة فى كل يوم. الكثير من الاشياء التى أقريناها كمبادىء بقيت فترة دون تطبيق حتى نهيىء الظروف. فى هذه الحالة.. بالنسبة لموضوع مقررات الموءتمر القطرى والجانب السياسى.. كان هناك قرار طبعا.. ولو لم يكن هناك قرار لما أصدرنا هذه القرارات.. ولكن كان هناك عاملان.. العامل الاول.. نحن بحاجة لتهيئة الظروف.. وبحاجة لتجاوز الظروف الحرجة التى مررنا بها. بدأنا فى ذلك الوقت بالحديث عن بدء حوار وطنى على سبيل المثال.. ما هو قانون الاحزاب الذى نريده...وشكلت لجنة لكى تبدأ بدراسته.. ولكن فى الحقيقة..وكما قلت فى البداية.. أنا تعودت على الصراحة معكم.. لم يكن لدينا الوقت حتى لمناقشة أية فكرة لا بالنسبة لقانون الاحزاب ولا لغيرها.. وحتى فى مرحلة من المراحل.. حتى الاولوية كانت الاقتصاد.. لم يكن لدينا الوقت لمتابعة الوضع الاقتصادى.. كنا نخوض معركة مصيرية.. وكان لابد من أن ننجح فى هذه المعركة.. لم يكن هناك خيار أمامنا. طبعا هذا العام أيضا.. عام 2007 .. هو عام مصيرى ..نحن طبعا فى النصف الثانى وبقى منه بضعة أشهر.. هذا العام وربما أشهر من هذا العام ستحدد مصير ومستقبل المنطقة وربما العالم كله. طبعا سيقول البعض.. كيف نحن نقول ان الاصلاح الداخلى لا علاقة له بالخارج... لماذا نربطه بالخارج... نحن نقول لا علاقة له بالخارج بالمضمون. نحن نحدد ما هو المضمون الذى نريده من خلال حوار وطنى.. أما التوقيت فيرتبط بالظروف السياسية أولا أى توفر الوقت المناسب.. ثانيا بمدى تأثرنا بهذه الظروف التى ستأتى.. أو ربما لا تأتى.. لا نعرف. نحن لسنا منعزلين.. ولا نعيش فى جزيرة.. نحن نتأثر بكل ما حولنا.. نتأثر بالعراق ونتأثر بلبنان.. ونتأثر بفلسطين.. وبأشياء أخرى.. ربما تكون أبعد. فتأثير هذه الامور أيضا يحدد الاتجاه الذى نسير فيه. فاذا نحن بالنسبة للاصلاح السياسى لا نقوم بقفزات..سنقوم بعمل تدريجى وندرس كل تجربة بالوقت المناسب.. عندما نرى ثغرات.. سنتوقف ونراجع ونوءجل.. ونغير الاتجاه. هذا هو الشكل الطبيعى. لدينا الان الف تصور لاصلاح سياسى واحد.. لا يجوز أن يعتقد كل شخص بأن هذا الاصلاح هو العمل الوطنى.. وكل اصلاح اخر لا يجوز.. أو أن هذه المرحلة يجب أن نصل اليها خلال عام بينما نحن نعتقد بأننا يجب أن نصل اليها خلال أعوام. يبقى هذا الخلاف.. ولكن ما أوءكد عليه بأننا سنتابع السير فى هذا الاتجاه خاصة فى العام المقبل بعد أن تتضح الصورة بشكل كامل. أما بالنسبة للاولويات فى الموضوع السياسى.. فطبعا كما قلت فى البداية بأن الاولوية هو الموضوع الاقتصادى بسبب حاجة المواطنين فى سورية.. ولكن ما قيمة الاقتصاد ان لم يكن هناك استقرار... ما حصل فى السنوات الماضية أن الوضع الامنى بظهور بعض العمليات الارهابية.. محاولات التدخل الخارجى.. الضغوطات على سورية وضعت الاستقرار فى المرتبة الاولى لانه من دون الاستقرار لا يوجد اقتصاد.. ومن دون الاستقرار والاقتصاد وتحقيق الاحتياجات الاساسية للمواطن ولاولاده من الصحة والطعام الى اخره.. بالاضافة للامن.. ما قيمة التطوير السياسى... فيجب أن تكون الاولويات واضحة. فى نفس الوقت مفهوم الاولويات لا يعنى واحد ثم اثنان ثم ثلاثة.. نحن نقول بالتوازى.. لكن مفهوم الاولوية هو مفهوم تركيز الجهود. أين نركز الجهود... نركز جهودنا بالوقت وبالتفكير.. بالموضوع الاكثر الحاحا بالنسبة للوطن.. هذا هو مفهوم الاولوية. لذلك نحن لن نتوقف فى عملية الاصلاح السياسى.. ولكن لن تكون هى الاولوية الاولى فى الظروف التى مررنا بها. ان شاء الله أن تكون الظروف أفضل فى العام المقبل.. ونتمكن فعلا من انطلاقة واسعة.. خاصة أن الشعب السورى أثبت.. بالرغم من صعوبة نقل المعلومات فى ظل وجود هذه الفضائيات والهجمة الاعلامية الشرسة على عقله.. تمكن من تمييز الامور بشكل واع جدا.. وكما نقول بشكل صريح كأسرة واحدة.. لدينا ضعف فى نقل المعلومات.. ومع ذلك تمكن من القيام بهذا الشىء وحافظ على استقراره. هذا يعنى بأن الشعب السورى مهيأ لعملية تطوير سياسى واسعة.. لكن يبقى أن تأخذ عملية النقاش وقتها الضرورى لكى نصل لتجربة فيها اجماع. لا يجوز أن نصل لتجربة توءدى للانقسام. هذا من جانب. من جانب اخر.. موضوع احصاء 1962 كان هناك أيضا عدم معرفة بالنسبة للكثيرين فى سورية ما هو مضمون هذا الموضوع والاشياء الاخرى التى تطرح. أنا كنت فى زيارة لمحافظة الحسكة عام 2..2 فى شهر اب.. والتقيت بكل الفعاليات.. كل الفعاليات من مختلف الشرائح من دون استثناء تحدثوا عن هذا الموضوع.. قلت لهم .. لا توجد مشكلة.. سنبدأ به. طبعا كنا فى ذلك الوقت فى بدء المرحلة التى بدأت فيها الولايات المتحدة بالتحضير لغزو العراق.. وكنا فى مجلس الامن وكنا فى قلب المعركة.. لم يكن هذا الامر أولوية.. كان عمره أربعة عقود.. سرنا به بشكل بطىء.. ولكن كنا نتحرك.. وأتت حرب العراق وأتت الظروف المختلفة التى أيضا أوقفت الكثير من الامور بالنسبة للاصلاح الداخلى.. الى أن وصلنا الى عام 2004 وحصلت أحداث الشغب فى محافظة القامشلى.. ولم نكن نعرف تماما ما هى خلفية هذه الاحداث.. لان البعض حاول استغلالها لاهداف غير وطنية.. ولكن لاحقا اتضح بأن هذه الاحداث هى أحداث شغب لا علاقة لها بأى طرح غير وطنى.. ولو أن البعض حاول استغلالها. مع ذلك تم ايقاف الموضوع لاعادة دراسته بشكل واضح على خلفية هذه الاحداث.. وأعدنا تفعيله فى العام الماضى بمبادرة من الدولة.. قمنا باعادة تفعيله طالما أن الاحداث مرت ومر الزمن وواضح تماما أنه لا يوجد حالة غير وطنية. ولكن بقيت محاولة استغلال هذا الموضوع. أيضا هناك التباس بين موضوعين.. فهناك التباس بين موضوعين ..موضوع احصاء 1962 وهم الاشخاص الذين أعطوا الجنسية السورية لجزء من العائلة مثلا ولم يعطى للجزء الاخر.. وهو حق لهم. وهناك موضوع ما يسمى المكتومين.. كان هناك أيضا من يعتقد بأنهم جزء من المشكلة فى ذلك الوقت. المكتومون هم أشخاص فى سورية من جنسيات مختلفة وليسوا على قيود سورية.. ليسوا على قيود السجل المدنى فى سورية أو أى سجل اخر. يعنى هو موضوع اخر. كان هناك من يمزج بين موضوع المكتومين وموضوع احصاء 1962 . أيضا هناك من أتى الى سورية من جنسيات مختلفة.. ومعظمهم من الاكراد الذين أتوا من تركيا أو من العراق لاسباب معاشية سياسية أمنية وغيرها. هذا الموضوع لا علاقة لنا به. نحن نتحدث عن موضوع الاحصاء. فى المراحل الاخيرة تقريبا انتهى العمل التقنى بالنسبة للقانون. أين توقفنا... توقفنا.. قلنا نريد لكى نمنع الاستغلال.. نريد من كل الفعاليات المعنية بهذا الموضوع أن تعرف بأن الموضوع هو فقط موضوع احصاء 1962 .. لا نريد ان ننتقل من قضية احصاء 1962 لكى يقولوا لدينا بعد اربعين عاما هناك مشكلة اخرى.. مشكلة اسمها احصاء 2007 .. أو يكون هناك اشخاص لم يأخذوا الجنسية. أنا أقول هذا الكلام.. لان هناك من يحاول أن يستغل هذا الموضوع مع الهيئات فى أوروبا ومع الوفود التى نلتقيها وتتحدث معنا فى هذا الموضوع. واضح تماما بأن هناك من يستغلها. نحن نريد أن يصدر القانون بعد أن نكون قد اتفقنا على أن هذا القانون هو الحل الوطنى النهائى.. وأى طرح بعد حل موضوع الاحصاء يعتبر محاولة لهز استقرار الوطن. هذا هو الموضوع الان.. والمشاورات مازالت مستمرة.. عندما ننتهى من هذه القضية.. القانون موجود.. وهى قضية بسيطة.. وأعتقد أن هناك اجماعا وطنيا فى سورية حول ضرورة حل هذه المشكلة. أردت أن أعطيكم فكرة عن هذا الموضوع. كيف نفكر ...فى قانون الاعلام.. لم نمر عليه.. ولكن طرح كثيرا. هناك مقترح فى وزارة الاعلام موءخرا حول ضرورة تعديل قانون الاعلام الحالى.. وأنا سمعت الكثير من الشكاوى من الاعلاميين وغيرهم حول عدم رضاهم عن قانون الاعلام الحالى.. فربما تكون هناك مقترحات سريعة فى هذا الاطار من وزارة الاعلام تدرس فى مجلس الشعب ومن ثم يتم اقرار هذا القانون. أعتقد هذه هى القضايا الاساسية . طبعا مجلس الشورى هو موضوع اخر أوسع وبحاجة لنقاش أوسع.. لا يوجد لدينا الان تصورات. ولكن يجب أن يوضع هذا التصور لان هناك تجارب أخرى.. والتصور يجب أن يوضع بالتعاون مع كل موءسسات الدولة.. وأيضا أن يكون هناك حوار وطنى.. ما هو دور هذا المجلس... ما هو دور مجلس الشعب... كيف نوسع المشاركة من دون أن يكون هناك أى تناقض فى الصلاحيات... يجب أن يكون داعم لعمل مجلس الشعب وليس العكس. على كل الاحوال.. كما قلت.. هناك تجارب كثيرة نستطيع أن نستفيد منها . أيتها الاخوات.. أيها الاخوة .. ان ما أتيت على ذكره من أعمال قمنا بها وقرارات اتخذناها تمثل بعضا مما تم انجازه خلال المرحلة الماضية التى كانت حافلة بالعمل والانجاز.. وكانت مرتسماتها واضحة فيما تحقق على أرض الواقع من تطوير طال مختلف أوجه حياتنا الاقتصادية والاجتماعية والخدمية.. وقد هيأت لنا بمجملها الاساس المتين لتطوير الواقع المعاشى لشعبنا.. وحصنت استقرارنا الوطنى..ودع مت قدراتنا على الصمود والمواجهة.. وشكلت الارضية الصلبة التى ارتكزنا عليها فى اتخاذ قراراتنا الوطنية التى تهدف الى صيانة استقلالنا وضمان سيادتنا.. والاهم من ذلك كله.. فقد كان ما تم انجازه مرتكز الانطلاق نحو المستقبل. وان هذا الذى تحقق.. لا يجعلنا نغفل عما لم نحققه.. وما نفذناه لا يجعلنا نعتقد أننا قمنا بكل ما كنا نخطط له. هناك أمور لم نستطع تحقيقها بسبب أحداث أحاطت بنا وتحديات تطلبت مواجهات سريعة وملحة لها.. ومصاعب لم تتوفر الامكانات الموضوعية والذاتية لتجاوزها.. بعض من هذه الظروف يرتبط بالضغوط الشديدة التى مورست على بلادنا.. ومحاولات التدخل فى شوءوننا الداخلية.. بهدف كسر ارادتنا ودفعنا للتخلى عن حقوقنا وثوابتنا..واضطرتنا الى اعادة ترتيب العديد من أولوياتنا.. وتعبئة الكثير من مواردنا فى سبيل مواجهتها.. تحمل معها مواطننا العبء الاكبر والمباشر فيها.. وقدم بصبر وعزيمة كل ما لديه فى سبيل رفعة وطنه وكرامته . وبعض من هذه المصاعب يرتبط بنا وبمعطياتنا الداخلية.. حيث كان فى مقدمتها البنية الادارية القائمة والتى لم تتطور بما يكفى من كفاءة لاستيعاب المهام المطروحة.. وكذلك افتقاد الكوادر الموءهلة لانجاز هذه المهام بما يلزم من فاعلية واتقان. وكان فى جملة المشكلات الاساسية التى واجهتنا ضعف العمل الموءسسى وفقدان المنهجية فى العمل.. وتشابك المسوءوليات.. وتراجع الاحساس بالحافز لدى البعض لاداء ما هو مطلوب منه. يضاف الى كل ذلك.. عدم ايضاح بعض التشريعات والقرارات التى تم اصدارها أو التسرع فى اصدار البعض منها دون دراسة وافية.. وعدم تنفيذ جزء منها بجدية ومسوءولية.. كما عانينا من ضعف البنية الاحصائية وقواعد البيانات وانعكاس ذلك على دقة تحليل الاداء والاستشراف.. يضاف الى ذلك ضعف اليات المتابعة والمراجعة والتقويم. وفوق ذلك كانت الزيادة السكانية المتسارعة تفرض علينا وعلى خططنا أعباء كبيرة. هنا نعود الى الرقم 1ر5 من النمو. لا نستطيع أن نتحدث أيضا عن الارقام من دون أن نعرف ما هى الزيادة السكانية. فالجزء الكبير من هذا الرقم يبتلع بالزيادة السكانية.. وهذا الموضوع لا تستطيع الدولة أن تفعل ازاءه أى شىء.. هذا موضوع اجتماعى.. يجب أن يكون هناك وعى اجتماعى لاهمية زيادة السكان ضمن الحدود المعقولة.. لكى يبقى النمو فى اطار فعلى وليس فقط فى اطار الارقام . كما لابد من التوقف بعناية.. عند البنية الثقافية السائدة والذهنية التى تحكم تصرفات البعض منا والتقاليد السلبية التى لا تشجع على المبادرة والابداع.. ولا تدفع باتجاه احترام قيم العمل الجماعى والالتزام بروح الفريق.. وتوءدى بالتالى الى غياب ثقافة العمل لدى الكثيرين.. الامر الذى أعاق الانخراط الوظيفى والذهنى فى قلب مشروع التحديث الذى نقوم به . على الرغم من كل ذلك.. فان لدينا العزيمة لتلافى جميع الثغرات وتجاوز عوامل القصور الذى انتاب بعض جوانب أدائنا.. ولدينا الطموح الواسع لتحقيق التنمية والازدهار فى مختلف جوانب حياتنا.. لذلك بدأنا الخطوات الاساسية بمشروعنا التنموى منذ عام 2006 ونعنى بذلك الخطة الخمسية العاشرة التى نعمل جادين على تطبيقها باشراك جميع الشرائح الاجتماعية والهيئات الوطنية.. انها استراتيجية تطوير شاملة ومتكاملة وتنطوى على برنامج اصلاحى متدرج.. وهى تعبر عن روءيتنا التنموية الوطنية لكل مناحى حياة المجتمع ومفاصل العمل فيه.. وتتلازم فيها القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والعلمية والثقافية وغيرها من المجالات.. لذلك لابد من ايضاح هذه التوجهات على مختلف المستويات كى يكون مسارنا واضحا أمام الجميع.. ولتكون محصلة أدائنا الجماعى متسقة باتجاه تحقيق أهدافنا التنموية. ان أمامنا مهاما واسعة فى المستقبل تحتاج الى تكثيف جميع الامكانات لانجازها.. واعتبارها مرتكزات عملنا الوطنى فى المستقبل.. فى مقدمتها ايلاء الاجيال الناشئة كل الاهتمام والرعاية عبر تحصينهم ماديا ومعنويا.. والاهتمام بمستقبلهم العملى والمهنى.. ووضع قضية البطالة التى توءرق الاجيال الشابة فى أولوية اهتماماتنا خلال المرحلة القادمة.. وبالتوازى مع الانفتاح الواسع الذى نسير به فى سورية علينا العناية بتنشئتهم وثقافتهم وتعليمهم.. وترسيخ الملامح العربية الاصيلة فى شخصيتهم.. لكى يكون انفتاحنا ايجابيا وبناء . وكمهمة ثانية.. لابد من استكمال الظروف الملائمة لتشجيع الاستثمارات وتنويعها.. وتوجيهها باتجاه القطاعات الواعدة فى بلادنا.. وتجاوز جميع المعوقات البيروقراطية التى تمنع ذلك.. لاسيما أننا طورنا القوانين الناظمة للاستثمار وقدمنا كل التسهيلات. وقد كان مشجعا رغم هذه الظروف.. أن تصل قيمة المشاريع الموافق عليها حسب قانون الاستثمار الى 470 مليار ليرة سورية وفى القطاع السياحى مئة مليار ليرة سورية. طبعا العبرة هى فى التنفيذ.. وعلينا أن نعمل جاهدين لكى تتحول كل هذه المشاريع الى أمر واقع على الارض . ومن المهم اعتماد التخطيط الاقليمى فى سياساتنا التنموية.. لتوجيه مشاريعنا المستقبلية بالاتجاه المناسب.. من خلال وضع خارطة اقتصادية واجتماعية وتعليمية واستثمارية واضحة.. فى ضوء الاحتياجات من جهة والمهام الوظيفية لمناطق القطر المختلفة من جهة أخرى.. وفى اطار تحقيق تنمية متوازنة وعادلة تتكامل مع الاتجاه نحو اللامركزية الادارية فى خططنا الراهنة.. بما يضمن فى النهاية الكفاية التنموية الشاملة على صعيد كل منطقة ومحافظة.. وبشكل متكامل ومتناسق مع باقى مناطق ومحافظات القطر. لا نقصد بالمنطقة التقسيم الادارى الاصغر من المحافظة.. وانما نقصد المنطقة بالمعنى الاوسع.. كأن نقول المنطقة الشرقية الجنوبية الوسطى..وهكذا .. أما فى التطوير الادارى.. فالتطوير الادارى هو الخطوة الاولى باتجاه أى تطوير اقتصادى فى البلاد. لذلك.. فان متابعة عملية التطوير الادارى.. وأتمتة الاعمال.. ونشر الثقافة الادارية الصحيحة.. وايلاء التأهيل والتدريب العناية اللازمة.. وارساء قواعد للشفافية والكفاءة.. يجب أن يكون فى مقدمة أولوياتنا . طبعا بالنسبة للتطوير الادارى بالاضافة للعقبات التى ذكرتها فى البداية. فنحن أولا.. ما يجب أن نأخذه بالاعتبار.. أن ننتقل من توجه الى توجه اخر بنفس الكوادر.. وهذه الكوادر تعودت على نمط معين وعلى أسلوب معين. وبنفس الوقت لم يكن يوجد تأهيل بالنسبة للاتجاه الجديد الذى دخلنا به. الجانب الاخر.. أن التطوير الادارى.. أو الادارة.. هى علم قائم بحد ذاته.. وهذا العلم لدينا ضعف كبير فيه.. وربما لا يكون موجودا بالمستوى المطلوب لتطوير دولة كاملة. ما قمنا به.. حاولنا الاتصال بعدد من الشركات الاجنبية المعروفة فى العالم وعددها محدود والتى لها تجارب تطويرية بالنسبة للشركات أو بالنسبة لدول.. وأذكر أننى التقيت بواحدة منها منذ عدة سنوات.. منذ سنتين أو أكثر بقليل.. وكانوا متحمسين للبدء فى عملية تطوير ادارى واسعة فى سورية. وبعد شهر أرسلوا لنا رسالة بأن الادارة الامريكية منعتهم من أن يقوموا بأية عملية تطوير فى سورية. طبعا هناك شركات بالاساس لم تأت لنفس الاهداف ولنفس الاسباب. فاذا كان هناك حصار علينا حتى فى محاولات التطوير. مع ذلك.. هناك تجارب أخرى بدأنا الان نتوجه لها ولكن لم نقم بشىء فعلى حتى الان.. ربما يجب أن نبدأ بها بشكل عاجل.. هى الدول الاخرى التى قامت بخطوات تطويرية فى الشرق.. وماليزيا واحدة من هذه الدول. الاهم من أن تأتى بتجربة متطورة قد لا تتناسب مع سورية أو قد لا يتمكن الخبير الاجنبى من مواءمتها مع وطننا.. أن هناك دولا أخرى قامت بتجارب وانتقلت من ظروف مشابهة لظروفنا فى الوقت الحالى الى ظروف نحن نريد أن نصل اليها.. وهم وصلوا اليها الان. هذه الدول ربما تكون أقدر على اعطاء مقترحات موضوعية فى مجال التطوير الادارى. هذا ما سنسعى اليه. والحديث عن التطوير الادارى.. يقودنا الى الحديث عن الفساد.. الذى يعتبر محط اهتمام الناس فى بلدنا.. لتأثيره المباشر وغير المباشر على الحياة الاجتماعية.. ولتحوله الى معو ق للاصلاح. وعلى الرغم مما يثار عن حجمه وأبعاده.. وعلى تباين الاراء فى هذا الشأن.. وعلى الرغم من الجهود المبذولة للحد منه ومكافحته.. فاننا مازلنا نحتاج الى اليات ناجعة لمكافحة الفساد. فالمحاسبة هى الية مهمة.. لكنها ليست كافية.. لذلك فان التطوير الادارى.. وتوسيع استخدام التقنيات الحديثة.. هى اليات مكملة. أيضا فى السنوات السبع الماضية تحدثنا كثيرا عن الفساد.. وكان هناك الكثير من المقترحات. ولكن أضع النقاشات فى ثلاثة أصناف.. الاول وهو حقيقى فى مكافحة الفساد.. لا شك بأن الفساد وعلى المستويات العليا فى الدولة.. ان لم نقل بأنه غير موجود.. فنقول بأنه كوفح بشكل مرض تماما على المستوى الاعلى.. وأعتقد بأن ادراك هذه الحالة موجود بين المواطنين. هناك حالة أخرى هى حالة.. لنقل بأنها وهمية ولا تحدد تماما أين هو حجم الفساد.. حيث أنه خلال السنوات السبع الماضية كان هناك المزيد من الحرية بالنسبة للنقد والتعبير.. ودخل الاعلام فى هذا الموضوع فأصبح الحديث فى الاعلام أكثر.. وهذا يعطى حجما أكبر لنفس الموضوع . أما النقطة الثالثة.. وهى المكان الذى توسع فيه الفساد فعلا.. فهو الاقتصاد الذى توسع. عندما يتوسع الاقتصاد وتتوسع المصالح وتتوسع حركة الاموال ويتوسع الاحتكاك بين الدولة والمال من دون ايجاد اليات قوية لمكافحة الفساد.. فهنا يتوسع الفساد.. وهنا فعليا يتوسع الفساد. وهذا شىء اجبارى ان لم نقم بتطوير اليات لمكافحة الفساد. حسنا.. كما قلت قبل قليل.. العقوبة ضرورية.. لكن العقوبة هى حل موءقت ولن يوءدى للنتائج التى نتوخاها.. لسبب بسيط.. لان أغلب الحالات لا يوجد ضدها دليل.. ولقد قمنا بتحويل العديد من الحالات والقضايا الى القضاء وتابعناها.. لكن لم يثبت وجود فساد بالرغم من قناعة الكثيرين بأن هناك فسادا. فاذا هذه حالة المحاسبة لا تكفى لوحدها بالرغم من ضرورتها . وفى الوقت ذاته الفساد يطور نفسه.. الفساد ذكى وعادة يطور نفسه بشكل أسرع من تطور اليات الدولة.. حتى لو كانت الدولة تطور بسرعة. فاذا ما هو الحل الفعلى... الحل الفعلى هو كما قلنا بالادارة. فى الادارة.. ان كان لدينا ادارة جادة فعلا.. وكان هناك أتمتة.. وهناك اليات للاختيار.. وهناك اليات للتقييم والاختيار فلا يكفى أن نختار شخصا لانه جيد فقط.. وبعد فترة نكتشف أنه فاسد أو أنه يتحول الى انسان فاسد. فالتقييم أهم من الاختيار . كل هذه الاليات ان توفرت ستعطى النتيجة التى تريدها.. وحينها حتى لو دخل شخص فاسد جديد الى الدولة فانه لن يكون قادرا على الفساد وعلى افساد الاخرين. لذلك الادارة هامة جدا.. وما نقوم به ببعض الحالات التى نكافح فيها الفساد والمعاقبة هى حالات موءقتة لم تعط النتائج. بنفس الوقت علينا أن نسال سوءالا لا نساله عادة.. هذا الشخص اذا كان فاسدا.. هل يعنى أنه تربى فى منزله أم لا... التربية هى جزء أساسى. الفساد قضية أخلاقية يجب أن نراها كمجتمع وليس فقط كدولة وكادارة وكسجن.. ربما يكون الاب والام غير فاسدين.. ولكن التربية غير صلبة.. لا يكفى أن نربى الانسان على بعض الاخلاق.. يكون فى البداية ملتزما بها وبعد فترة ينحرف. فاذا نحن نريد من كل أب وأم أن يربوا أولادهم تربية وطنية وتربية أخلاقية صلبة وبالتالى نرى.. وأنتم ترون.. هناك الكثير من الاشخاص يعيشون فى بيئة فاسدة ولكنهم شرفاء. هذا ما نريده. فاذا القضية قضية اجتماعية بنفس الوقت.. ولا يكفى أن ننتظر العمل من الدولة. طبعا هذا الطرح هو للمدى البعيد. لا أتحدث عن المعالجة.. لان المعالجة السريعة هى من مهام الدولة. فاذا التربية منزل وتربية.. أى وزارة التربية والمدارس.. هذا ما علينا أن نفكر به.. كيف ندخل هذه المفاهيم.. وهى لا تختلف عن ادخال مفاهيم أخرى معيقة كفهم العمل الجماعى.. نحن نعمل بشكل فردى.. وغيرها من الامور الاخرى . وحين نقول اليات شاملة لمكافحة الفساد.. فان ذلك يجب أن يمتد الى تحسين اليات المراقبة وتطوير الاعلام ودفع المشاركة المجتمعية الى الامام.. بحيث تصبح هذه القضية بين يدى المجتمع بأكمله.. خاصة أن الفساد قضية أخلاقية وتربوية بالدرجة الاولى. ويجب أن نولى أهمية فعلية ودائمة لعملية التحديث القضائى.. وهو أحد المشاكل الكبيرة التى يشتكى منها المواطنون بشكل مستمر.. فالاستقرار القانونى هو أساس الاستقرار والعدالة فى المجتمع.. وهو العنصر الحاسم لتنمية قوية وسليمة.. وتحديثه يجب أن يطال التنظيم القضائى كاختيار القضاة وتأهيلهم على نحو عال.. واعادة هيكلة العمل القضائى بما يحقق الفاعلية والشفافية ويخفف البيروقراطية وتراكم القضايا.. بالاضافة لاحداث المصالح والمتطلبات القضائية لتغطى كل التجمعات السكانية.. ومراعاة التنوع والاختصاص.. وتحديث المحاكم الادارية والقضاء التجارى.. وأتمتة العملية القضائية.. وهذه طبعا مجرد نقاط علام. هناك تفاصيل أخرى يجب أن نسير بها . ويجب ايلاء اللغة العربية.. وهذا الموضوع هام جدا وأول مرة أتحدث عنه..التى ترتبط بتاريخنا وثقافتنا وهويتنا كل اهتمامنا ورعايتنا.. بدأت بهذا الموضوع ووضعته فى خطاب القسم لان هناك تراجعا بالنسبة للغة العربية المرتبطة بالهوية العربية. ويجب ايلاء اللغة العربية التى ترتبط بتاريخنا وثقافتنا وهويتنا كل اهتمامنا ورعايتنا.. كى تعيش معنا فى مناهجنا واعلامنا وتعليمنا كائنا حيا ينمو ويتطور ويزدهر.. ويكون فى المكانة التى يستحقها جوهرا لانتمائنا القومى. وكى تكون قادرة على الاندماج فى سياق التطور العلمى والمعرفى فى عصر العولمة والمعلومات.. ولتصبح أداة من أدوات التحديث ودرعا متينا فى مواجهة محاولات التغريب والتشويش التى تتعرض لها ثقافتنا . لقد أعطينا فى سورية اللغة العربية كل الاهتمام.. وتبوأت موقعا رفيعا فى حياتنا الثقافية منذ وقت مبكر.. ومطلوب منا اليوم استكمال جهودنا للنهوض بها.. لاسيما فى هذه المرحلة التى يتعرض فيها وجودنا القومى لمحاولات طمس هويته ومكوناته.. والذى يشكل التمسك باللغة العربية عنوانا للتمسك بهذا الوجود ذاته. ويجب أن نتذكر أن دعمنا لتعلم اللغات الاجنبية للوفاء بمتطلبات التعلم والتواصل الحضارى مع الاخرين ليس بديلا عن اللغة العربية بل محفز اضافى لتمكينها والارتقاء بها. وهنا يحصل الخلط.. أى أنا مهتم جدا بتطوير نفسى فى اللغات الاجنبية وأتحدث بعض اللغات بطلاقة ولا يوجد لدى مشكلة.. ومتحمس لهذا الشىء.. ولكن بنفس الوقت أنا حريص على اللغة العربية. أول سوءال أساله بعد أى خطاب ما هو عدد الاخطاء اللغوية التى قمت بها قبل أن أسال عن مضمون الخطاب. علينا أن نركز بشكل مستمر على هذا الموضوع. فى كل خطاب ننسى الكثير من الافكار ولكن لا أحزن. ولكن اذا عرفت بعدد من الاخطاء اللغوية وهى دائما موجودة فمع كل خطأ أشعر بالخجل. وأنا كلفت نائب رئيس الجمهورية للشوءون الثقافية الدكتورة نجاح العطار بهذا الموضوع منذ أشهر قليلة.. وبدأت بعقد الاجتماعات مع الفعاليات المختلفة فى الحكومة وخارج اطار الحكومة.. لوضع اطار عام.. لان الملاحظ تماما من خلال الانترنت والفضائيات وكل هذه الامور.. بدأنا نتأثر.. ومع الوقت اللغة العربية ستصبح أضعف.. وعندما تضعف اللغة العربية من السهل أن يضعف أى ارتباط اخر لنا سواء بالنسبة للوطن.. بالنسبة للقومية.. أو بالنسبة للدين.. هذه الامور ترتبط باللغة . على كل الاحوال.. أيضا وزير التربية موجود معنا هنا ونبه منذ أسبوع حول هذا الموضوع لتداركه قبل بداية العام الدراسى . ومطلوب منا جميعا.. أن نعمل على تفعيل دور المرأة أكثر.. وافساح المجال واسعا أمامها كى تكون عضوا فاعلا فى مختلف المجالات.. فنماء المجتمع وانفتاحه وتقدمه مرتبط بصورة أساسية بمقدار ما تتمتع به المرأة من حقوق بشكل فعلى وما تساهم به من واجبات فى حياة بلدها . أقول بشكل فعلى وليس على طريقة الحصة الموجودة دائما للمرأة فى أى مكان سواء فى مجلس الشعب أو فى النقابات أو فى غيرها. نريد من المرأة أن تدخل بامكانياتها وبقناعة الناس بدورها الاساسى. فهذا الموضوع من المواضيع التى ترتبط على كل الاحوال بتطور المجتمع. لا نستطيع أن نتحدث عن تطوير المرأة ولا نطور المجتمع. هى جزء من هذا المجتمع . على كل الاحوال.. هذه النقاط مجرد عناوين.. لو أردنا أن نتحدث بكل القضايا الداخلية سنتحدث لايام.. لكن ما أريد أن أقوله بأن ما قمنا به كما قلنا كان مرض بسبب الظروف. يعنى هناك شخص يسير واحد كيلو متر على طريق مستقيم.. بينما نحن نسير الواحد كلم ليس صعودا.. بل تسلقا فى مثل هذه الظروف.. واستطعنا أن نصل. لكن يجب أن نعرف أيضا بأن ما أنجزناه حتى الان هو الاسهل وليس الاصعب.. كما قلت فى البداية.. وضعنا أولويات.. واحدة من هذه الاولويات هى الاسهل. هذا الاسهل.. أسهل ربما لانه كان هناك توافق أكثر حوله فى المجتمع.. ربما لتوافر الامكانات البشرية والمادية للقيام به. ولكن بكل تأكيد هناك قضايا أخرى لم نطرحها. الان بنفس الالية وبنفس الظروف نستطيع أن نطور أكثر.. لكن أعتقد خلال فترة قصيرة سنصل الى حد معين.. وكل ما تحدثت عنه من محاور أو عن الخطة الخمسية لن يكون قابلا للتطبيق ان لم نبدأ باليات أخرى بالمزيد من التطوير.. بالمزيد من التعب.. بالمزيد من الحوار.. بالمزيد من التفكير الجدى حول القضايا التى ربما تكون شائكة.. وهى كثيرة طبعا.. ربما أحيانا نصل الى مرحلة نشعر أن هناك تناقضا بين شريحتين أو بين جهتين.. فكيف نصل الى حل... حتى الان لم نبدأ بهذه القضايا الشائكة.. لذلك أعتقد بأن المرحلة المقبلة بحاجة للمزيد من الجهود. أما الشىء الذى أريد أن أوءكد عليه.. خاصة ما نسمعه بشكل مستمر عن دور الدولة بالنسبة للشرائح الاجتماعية.. تراجع دور الدولة.. ضعف دور الدولة.. الغاء الدعم..التحضير لالغاء الدعم.. كل هذا الكلام.. كلام اما تشويش أو اشاعات أو عدم معرفة. هناك حالة وحيدة لكى نلغى كل هذا الدور.. ونلغى الدعم عن المواطن.. ربما اذا صدر قرار من مجلس الامن تحت الفصل السابع عندها .... لا تستغربوا أن يأتى يوم يقولون أن دعم الفقراء هو دعم للارهاب.. كل شىء لم يعد مستغربا .... أيتها الاخوات.. أيها الاخوة .. باتت الاحداث المأساوية التى تضرب منطقتنا وشعوبنا جزءا من المشهد اليومى لاسيما فى العراق وفلسطين ولبنان.. وبتنا على قناعة.. بأن المجتمع الدولى يفتقد للارادة الجدية فى تنفيذ قراراته وتحمل مسوءولياته عندما يتعلق الامر بحقوقنا وقضايانا.. لان هنالك قوى كبرى تتحكم بمصيره.. لدرجة تجعل مثل هذا المجتمع غير موجود بالمعنى الذى نفهمه والذى تضمنته الشرعات الدولية. بل تجعل منه مجتمعا من العلاقات العامة القائم على قدر كبير من الخداع والتضليل.. تصور الامور فيه خارج سياقها الطبيعى وتقدم المشاريع بصيغة زائفة وتعمل الة الاعلام فيه على تشويه الحقائق والتشويش على العقول من أجل نسيان الحقوق |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]() كلمة السيد الرئيس بشار الاسد التوجيهية في الدور التشريعي التاسع لمجلس الشعب |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]() كلمة الرئيس الاسد في محافظة دير الزور السيد الرئيس بشار الاسد خلال لقائه أهله واخوانه فى ديرالزور كلمة فى الجماهير المحتشدة قال فيها..أحييكم تحية الاخوة.. تحية القوة.. أحييكم تحية العروبة وأعبر عن سعادتى الكبيرة بلقائى معكم اليوم وباستقبالكم الحافل فى هذا اليوم الربيعى المشرق كاشراقة وجوهكم والصافى كصفاء قلوبكم.. انها لحظات مميزة وخاصة بالنسبة لى.. أكبر من أن توصف انها لحظات رائعة يشعر فيها المرء بأنه بين أهله الكرام واخوته الاعزاء. انها لحظات رائعة مليئة بالمحبة والصدق والوفاء. هذه هى شيم الشعب العربى السورى وهذا هو شأنكم يا أبناء ديرالزور الميامين هذا هو شأنكم وهكذا كان اباؤكم واجدادكم عبر المراحل الطويلة والمفاصل المختلفة التى مرت بها سورية عبر العقود الماضية قبل الاستقلال وبعد الاستقلال ولا ننسى كيف تمسك الاباء والاجداد وأنتم اليوم بالوطن وكيف تتمسكون بعروبتكم وبأمتكم. وأضاف الرئيس /الاسد/.. لقد قدمت هذه المحافظة الكثير ولا ننسى أيام المحتل الفرنسى الثورات المختلفة كالعنابزة والبوخابور والشلاش والتى انطلقت فى مواقع مختلفة فى مدينة ديرالزور والبوكمال والميادين والحجير والضيعة وغيرها من المواقع والمناطق والقرى فى ديرالزور بالتوازى مع شقيقاتها من الثورات فى المحافظات الاخرى فى سورية. وقال الرئيس/الاسد/.. ان سورية والمنطقة العربية والشرق الاوسط تمر اليوم بمفصل اخر قد لا يقل خطورة عن المفاصل الاخرى التى مرت بها المنطقة من خلال مشاريع استعمارية احتلالية تدميرية تهدف الى تفتيت منطقتنا وخلق سايكس بيكو جديدة. وما نراه الان فى منطقتنا بشكل عام هو الصراع بين احتمالات نجاح هذه المشاريع واحتمالات فشلها اى بمعنى أوضح ما نراه هو احتمالات فشل مشروع الشرق الاوسط الجديد والنتائج حتى الان تبدو ليست فى صالح هذا المشروع وما نراه الان فى الشرق العراق المقاوم وفى الغرب لبنان المقاوم وفى الجنوب الشعب الفلسطينى المقاوم ونحن فى سورية لسنا فى الوسط وانما فى القلب والفرق كبير بين الوسط والقلب من كل هذه الاحداث. وأضاف الرئيس/الاسد/.. علينا أن لا نستخف بأعدائنا وخصومنا بالرغم من فشلهم فدائما لديهم أوراق يخرجونها فى اوقات مختلفة من أجل اعطاء الحياة لمشاريعهم الميتة والان ما نراه فى منطقتنا هو الورقة الاخيرة التى يلعبونها وهى ورقة الفتنة والتفتيت وبالتالى يتحول المقاوم لكى يقاتل المقاوم الاخر والمقاوم يدافع عن المحتل بدلا من أن يقاتل المقاوم دفاعا عن المقاوم ويقاتل المحتل.. هذا هو مشروعهم. وقال الرئيس/الاسد/.. طبعا أنا لست قلقا على سورية عندما أتحدث فى هذا الاطار.. أنا لست قلقا على سورية لاننا جربنا هذه الالغام فى الماضى ونجحنا بوعى المواطن السورى وبوطنيته وبقوميته ولكن ما هو مطلوب منا الان ان نساعد اخوتنا العرب فى بعض المناطق وخاصة فى العراق على تجاوز هذه الالغام وبأسرع وقت ممكن وأنتم على احتكاك مع اخوتكم فى العراق بشكل مستمر وتتعاطفون معهم وتقفون معهم كما يقف كل مواطن فى سورية مع الشعب العراقى المقاوم. وأضاف الرئيس/الاسد/.. فاذا مسؤوليتنا كبيرة ليس داخل حدودنا وانما خارج حدود سورية وكل هذا بحاجة الى مزيد من الجهد والمزيد من العمل وهذه الزيارة فى جانب من جوانبها تعنى بأننا كلما شعرنا باشتداد الضغوط واشتداد وطأة الظروف فى الخارج علينا أن نكرس جهودنا الى الداخل وأن نزيد من وتيرة التطوير فى بلدنا. وقال الرئيس/الاسد/.. أيها الاخوة والاخوات.. هذه الزيارة لها معان عميقة جدا ولها دلالات كثيرة . طبعا لها جوانب كثيرة الجانب الاول هى فرصة لى لكى أطلع ميدانيا على مشاريع التنمية فى المحافظات المختلفة ولكى التقى بالمواطنين بشكل مباشر وبالفعاليات ولكى أستمع منهم عما يدور ويجرى فى مناطقهم ولكى أستمع من العاملين.. من المواطنين.. من الفعاليات لمشاكل التنمية فى المحافظة.. فى المدن.. فى الريف لمقترحاتهم وتصوراتهم.. فعملية التنمية هى عملية مشتركة بيننا جميعا كدولة وكشعب فهى فرصة هامة لى للاطلاع.. وطبعا بعد أن التقى بكم وأحييكم سأنتقل لمتابعة الجولة والاطلاع على المزيد من المشاريع ولاحقا سالتقى بالفعاليات أبناء هذه المحافظة لاستمع منهم عن بعض هذه المشاريع التى لم تسمح لى الفرصة اليوم بالاطلاع عليها وسنحاول أن نقدم الدعم العاجل لزيادة وتيرة التنمية فى محافظة ديرالزور وسنوجه بازالة كل العقبات التى تعترض مشاريع التنمية الحيوية بشكل مبدئى والتى اطلعت عليها أو التى سأسمع عنها خلال هذه الزيارة وكما تعلمون هناك مشروع هام وضع فى الخطة الخمسية هو مشروع المنطقة الشرقية وهو لن ينعكس فقط على المنطقة الشرقية.. ليس الهدف منه فقط محافظة ديرالزور والرقة والحسكة وانما هو مشروع سينعكس بشكل مباشر على كل المحافظات السورية من دون استثناء خاصة دمشق وحلب.. وديرالزور لها الموقع الاساسى فى هذا المشروع لامكانياتها وموقعها فى منطقة الجزيرة هذا جانب من جوانب الزيارة أما الجانب الاخر لهذه الزيارة فهو كى نعطى رسائل للاخرين ونقول لهم بأن المفاهيم والمصطلحات التى تطلقونها تجاه منطقتنا هى مفاهيم وهمية لا قيمة لها وعلى سبيل المثال مصطلح العزل.. يتحدثون عن عزل سورية وحاولوا اقناع العالم بأنهم تمكنوا من عزل سورية وكادوا يقنعوننا أو أرادوا أن يقنعونا بأننا انعزلنا حتى عن أنفسنا.. نحن نقول لهم بأن هذا المصطلح ينجح فى حالة واحدة عندما تكون الجذور خارج الوطن.. عندما تكون هذه الجذور مزروعة فى الخارج وتسقى فى الخارج وتغذى فى الخارج.. عندها يقطعون عنها الماء فيسقط اصحابها.. أما عندما تكون هذه الجذور فى داخل الوطن وتغذى من قبل الشعب وتنمى من خلال عاداته وتقاليده وتاريخه فهى لا تعزل الا من قبل الشعب فقط.. والشعب يفتح ذراعيه لكل من يعمل بصدق واخلاص من أجل خدمته. وأضاف الرئيس/الاسد/.. أما الجانب الثالث لهذه الزيارة فهو أننى من خلال اللقاء معكم أستمد القوة والعزيمة والثبات على المواقف فلا وجود لدولة قوية ولا وجود لمسؤول قوى بوجود شعب ضعيف والوطن الذى يمتلك شعبا كالشعب العربى السورى العظيم لا خوف على مستقبله والمسؤول الذى يتحمل مسؤولية شعب من هذا النوع عليه أن لا يخاف من اى شىء على الاطلاق. أحييكم أيها الاخوة والاخوات وأتمنى أن تنقلوا تحياتى لكل مواطن فى هذه المحافظة. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||
|
![]()
الرئيس الاسد يلتقى ابناء محافظة السويداء ويتحدث اليهم الثلاثاء, 28 تشرين الثاني , 2006 القى الرئيس / الاسد / كلمة امام الجماهير التى احتشدت امام مبنى المحافظة قال فيها.. اخوتى واخواتى ابناء محافظة السويداء الغالية اهالى هذا الجبل الشامخ جبل العرب الاشم.. منذ حللت بينكم هذا الصباح وانا اشعر بسعادة غامرة.. اشعر بسعادة كبيرة لما لمسته.. ما شعرت به وما رأيته من حب دافق.. حب غامر دافق من قلوبكم.. اشعر بسعادة غامرة للمحبة الصادقة التى اراها على وجوهكم الطيبة.. اشعر بالفخر لوفائكم.. لولائكم.. لشهامتكم.. لوطنيتكم.. كل هذه الصفات ليست غريبة عن هذه المحافظة.. عن اهلها..عن شبابها.. عن نسائها.. عن شيوخها.. عن اطفالها.. عن بيوتها.. هذه الصفات ليست غريبة عن عاداتها وتقاليدها التى تراكمت وترسخت وتكرست خلال مئات السنين.. ورأيناها ورأينا تأثيراتها الايجابية خلال القرون الماضية فى المفاصل الوطنية الهامة قديما وحديثا وبشكل خاص خلال السنوات القليلة الماضية.. هذه الصفات وهذا التفاعل الرائع هو ما نفخر به فى سورية ونطلق عليه اسم الوحدة الوطنية التى نعتز بها ونفخر بها على امتداد التراب الوطنى فى سورية. هذه الوحدة الوطنية التى نفخر بها ترسل الرسائل المختلفة فى كل الاتجاهات.. ترسل الرسائل للاعداء والعملاء المأجورين لان السويداء بلد البازلت هى صخرة بوجه المخططات المعادية.. فسورية هى صخرة وطنية عصية على الاختراق والسويداء هى الصخرة الاقوى فى هذه القلعة. هذه اللوحة الجميلة ايها الاخوة والاخوات تؤكد بما لا يقبل الشك بان الدولة القوية وبان الحكومة القوية هى الدولة التى تضع مبادىء الشعب وتطلعاته نصب اعينها وهى التى تجعل من مصالح الشعب جوهرا لسياساتها وهذا ما ثبت بالواقع وعلى كل الاصعدة.. خاصة فى السنوات الاخيرة وفى هذا العام تحديدا.. وهذه اللوحة وهذا التفاعل هى السويداء.. هى سورية.. هى العروبة. ايها الاخوة والاخوات ايها الاحبة وكما تعودتم وكما تعودت ان نلتقى من وقت لاخر وكلما سنحت الفرصة بعيدا عن الحواجز بعيدا عن الرسميات.. نلتقى من خلال الواقع.. نلتقى من خلال الميدان الان لكى نتحاور ولكى نناقش وجها لوجه القضايا التى تهمنا على ساحة الوطن بشكل عام. وفى هذا الاطار نلتقى اليوم ونزور محافظة السويداء.. نزوركم.. نلتقى مع المواطنين نلتقى مع الفعاليات... وقمت بزيارة عدد من المشاريع الحيوية بالنسبة للمحافظة والتقيت مع الفعاليات ولم ننته من مناقشة كل المواضيع المطروحة بعد. طبعا.. هناك عدد من المشاريع وهناك عدد من الانجازات التى رأيناها على أرض الواقع.. ولكن ما ركزنا عليه خلال هذه الزيارة هى الاشياء التى لم يتم انجازها.. بالاضافة الى المشاريع المستقبلية لهذه المحافظة ولمدينة السويداء. وقمنا بمناقشتها.. بحثنا عن اسباب الخلل او التقصير فى بعض المواقع واصدرنا التوجيهات المباشرة لحلها بشكل عاجل جدا. سيتم تقديم الدعم الضرورى لكل المشاريع المتعطلة.. وسيتم رصد الاموال الضرورية للمشاريع المخططة التى عرضت الان من قبل الفعاليات والمعنيين والمسؤولين فى المحافظة. يهمنا تنمية هذه المحافظة كما يهمنا تنمية وتطوير كل المحافظات على امتداد ساحة الوطن خاصة فى هذه الظروف. الصمود له معايير ومقاييس مختلفة ولكن احد اهم هذه المقاييس والعناصر هو التنمية والتطوير.. وكلما اشتدت الضغوطات وطأة علينا سنتحداهم بالمزيد من التطوير لكل محافظات سورية.. ولكن انتم ابناء محافظة السويداء تحملون مسؤولية خاصة لانكم ابناء واحفاد الثورة السورية الكبرى التى جمعت ولمت شمل كل الثورات السورية المختلفة فى انحاء الوطن فى بوتقة واحدة وانتجت التحرير والجلاء. وكما نرى جميعا ايها الاخوة فان الاستعمار لم ينته. فى السابق كان يسمى الاستعمار واليوم يسمى تحرير الشعوب. فى الماضى كنا نسميها ثورات واليوم نسميها مقاومة.. الاسماء تختلف ولكن الجوهر واحد. وكما ان الاستعمار يستمر فان الثورات والمقاومة ستستمر.. وكما ان اجيال المستعمرين تتواصل فان اجيال المقاومين تتواصل.. وكما التقى جيل الاباء والاجداد ممثلا بالقائد الخالد /حافظ الاسد/ وبالقائد المجاهد /سلطان باشا الاطرش/. فنحن ابناء واحفاد الثورة والمقاومة نلتقى اليوم لنحمل الشعلة ونكمل المسيرة الى الامام. معا نوجه للجميع رسالة بان الشعوب العربية لم تعد قطيعا يباع ويشترى ويؤخذ الى المذبح. نحن شعوب اغلى ما نمتلكه هو التحدى وسنتابع التحدى الى ان نحقق اهدافنا سوية. ايها الاخوة والاخوات احبائى اهالى محافظة السويداء بكم اتفاءل بالمستقبل ومعكم ومع كل الشعب السورى نخوض اشد المعارك قساوة وضراوة من دون تردد ومن دون خوف ولقد حاولوا زرع الخوف وفشلوا وسيفشلون دائما.. هذا عهد وهذا قسم وهذا التزام بيننا جميعا فى هذا الوطن مهما تكن التحديات انتم لستم خائفين. الان تستطيع كل القوى وكل مراكز الابحاث وكل المسؤولين عن التحليل الذين لم يجدوا جوابا لمواقف سورية ان يأخذوا الجواب منكم الان.. الان يستطيعون ان يجدوا الجواب واضحا. ايها الاخوة والاخوات كما قلت قبل قليل انتم صخرة وسورية قلعة وكلنا نثبت مع بعضنا البعض باننا يد واحدة.. بان سورية قلعة وطنية حصينة يصعب اختراقها. فلكم منى ايها الاحبة كل المحبة وكل التحية انقلوا تحياتى الحارة وبثوا محبتى الخالصة لكل فرد فى هذه المحافظة وانقلوا لهم محبتى الخالصة فردا فردا وعائلة عائلة وقرية قرية ومدينة مدينة. والسلام عليكم..... |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |||
|
![]() كلمة السيد الرئيس بشار الاسد في افتتاح المؤتمر الرابع لاتحاد الصحفيين |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 9 | |||
|
![]() كلمة الرئيس الاسد في افتتاح اعمال المؤتمر الثاني والعشرين لاتحاد المحامين العرب |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 10 | |||
|
![]() كلمة السيد الرئيس بشار الاسد في مدرج جامعة دمشق |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 11 | |||
|
![]() كلمة السيد الرئيس في بلدية تونس |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 12 | |||
|
![]() الرئيس الاسد يلقي كلمة توجيهية في افتتاح المؤتمر القطري العاشر لحزب البعث العربي الاشتراكي |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 13 | |||
|
![]() كلمة الرئيس الأسد في مجلس الشعب |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 14 | |||
|
![]() كلمة الرئيس الأسد في مؤتمر المغتربين السوريين (مع المغتربين من أجل التنمية ) |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 15 | |||
|
![]() الرئيس الأسد في كلمته أمام القمة العاشرة لمنظمة المؤتمر الإسلامي في بوتراجايا |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 16 | |||
|
![]() كلمة السيد الرئيس بشار الأسد في القمة العربية العادية الخامسة عشرة |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 17 | |||
|
![]() اقام اللورد الدرمان غافين ارثر عمدة لندن وعقيلته مأدبة عشاء تكريما للسيد الرئيس بشار الأسد والسيدة عقيلته . |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 18 | |||
|
![]() القى السيد الرئيس /بشار الاسد/ كلمة الجمهورية العربية السورية امام مؤتمر القمة العربى فى دورته العادية الرابعة فى بيروت |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 19 | |||
|
![]() القى السيد الرئيس/ بشار الاسد/ كلمة فى مأدبة العشاء التى اقامها سيادته على شرف السيد الرئيس كونستانتينوس ستيفانوبولوس رئيس الجمهورية الهيلينية فيما يلى نص الكلمة |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 20 | |||
|
![]() كلمة السيد الرئيس في بلدية باريس |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 21 | |||
|
![]() كلمة السيد الرئيس في حفل افتتاح معرض قرطبة - أسبانيا |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 22 | |||
|
![]() القى السيد الرئيس/ بشار الاسد/ كلمة فى حفل افتتاح معرض قرطبة الكبير/ تألق الامويين القرطبيين/ فيما يلى نصها |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 23 | |||
|
![]() كلمة السيد الرئيس في مؤتمر القمة العربية - عمان |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 24 | |||
|
![]() كلمة السيد الرئيس بشار الاسد امام مؤتمر القمة الاسلامى |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 25 | |||
|
![]() القى السيد الرئيس بشار الاسد كلمة عقب ادائه القسم الدستورى امام الجلسة الاستثنائية لمجلس الشعب فيما يلى نصها: |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 26 | |||
|
![]() كلمة السيد الرئيس في مؤتمر القمة العربية - القاهرة |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 27 | |||
|
![]() المؤتمرات الصحفية عقد السيدان الرئيسان بشار الأسد والفرنسي نيكولا ساركوزي مؤتمراً صحفيا مشتركاً عقب القمة الثنائية التي جمعت بينهما في قصر الشعب اليوم عرضا خلاله المواضيع والمحاور التي تناولتها القمة. ورحب الرئيس الأسد في بداية المؤتمر الصحفي بالرئيس نيكولا ساركوزي رئيس الجمهورية الفرنسية في دمشق مؤكداً أن فرنسا كان لها دائماً في الماضي والحاضر مكانة خاصة في العالم العربي.الرئيس الأسد: نرحب بعودة الدور الأوروبي الفاعل في الشرق الأوسط وقال الرئيس الأسد: نحن اليوم مرتاحون في سورية للجهود التي يقوم بها الرئيس ساركوزي لتمتين العلاقات بين فرنسا والعالم العربي على أساس من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والحوار المستمر والمتواصل. وأضاف الرئيس الأسد أن فرنسا بلد هام في أوروبا وهي ترأس الآن الاتحاد الأوروبي للأشهر القليلة المقبلة ونحن دائماً نادينا بدور أوروبي فاعل في قضايا الشرق الأوسط وإننا نشعر اليوم بالسعادة لعودة هذا الدور بعد غياب لعدة سنوات من خلال الديناميكية الجديدة للسياسة الفرنسية سواء في قضايا الشرق الأوسط أو في القضايا الأخرى في مناطق أخرى من العالم. لايمكن أن نتحدث عن الاستقرار من دون أن نتحدث عن السلام وأوضح الرئيس الأسد أن المباحثات مع الرئيس ساركوزي كانت صريحة وبناءة وتحدثنا في قضايا كثيرة مطروحة على الساحة وخاصة قضايا الشرق الأوسط .. والمحور الأساسي لحديثنا اليوم كان الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ولايمكن أن نتحدث عن الاستقرار من دون أن نتحدث عن السلام وبالتالي كان الحديث عن عملية السلام أو المفاوضات غير المباشرة التي تجري بين سورية وإسرائيل في تركيا المحور الأساسي اليوم. وقال الرئيس الأسد: قيمنا المرحلة التي وصلت إليها المفاوضات والآفاق المستقبلية لهذه العملية والدور الفرنسي الذي تحدثنا عنه خلال زيارتي إلى باريس منذ شهرين تقريباً..كما تحدثنا أيضاً في موضوع الملف النووي الإيراني وفي قضايا ربما نتحدث فيها لاحقاً غداً في مؤتمر صحفي آخر وسيكون هناك لقاء رباعي غداً. وأضاف الرئيس الأسد.. تحدثنا في العلاقات الثنائية بين فرنسا وسورية التي انطلقت بشكل كبير بعد زيارتي إلى باريس.. ويرافق الرئيس ساركوزي وفد اقتصادي سيلتقي بنظرائه في سورية ومع المسؤولين السوريين ليتم توقيع مذكرات تفاهم غداً. زياراتنا المتبادلة أسست لعلاقة صداقة كانت موجودة دائماً واستعادت ألقها اليوم وأكد الرئيس الأسد أن زيارته إلى باريس وزيارة الرئيس ساركوزي اليوم إلى دمشق عززت العلاقات السورية الفرنسية وخلقت جواً من الثقة بين البلدين وأسست لعلاقة صداقة كانت موجودة دائماً بين سورية وفرنسا ولكنها استعادت ألقها اليوم. الرئيس ساركوزي: أشكر الرئيس الأسد الذي كان وفياً لتقاليد بلاده العريقة من جهته قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي: أود أن أتوجه بالشكر لسيادة الرئيس بشار الأسد الذي كان وفياً لتقاليد عريقة لبلاده.. وأشكر أيضاً الوزير برنار كوشنير الذي أتى منذ بضعة أيام للتحضير لهذه الزيارة. وأضاف.. نحن مع الرئيس الأسد نبني علاقة خطوة فخطوة ونريد أن تكون علاقة ثقة. وأشار الرئيس ساركوزي إلى أن الرئيس الأسد قد أعلن عن بعض القرارات وهو احترم هذه القرارات التي اتخذها وفرنسا كانت قد قطعت على نفسها عدداً من الالتزامات وهذه الزيارة كانت من التزاماتنا واليوم نحترم هذا الالتزام وهكذا نبني هذه العلاقة الجديدة بين البلدين بأن نفهم بعضنا بعضاً وألا نساوم وأن نبني الثقة. نأمل أن يستمر هذا التطور الإيجابي وأن يتطور في المستقبل وأوضح الرئيس ساركوزي أن الرئيس الأسد يعرف كم أن الرأي العام الفرنسي حريص على استقلال وسيادة لبنان .. وقال: يسعدني أن ألاحظ أن كل القرارات والالتزامات التي أعلن عنها في باريس قد نفذت وخاصة هذه القمة التاريخية التي انعقدت بين الرئيسين بشار الأسد وميشال سليمان رئيس الجمهورية اللبنانية.. ونأمل أن يستمر هذا التطور الإيجابي وأن يتطور في المستقبل. فرنسا تدعم بكل قواها المفاوضات غير المباشرة بين سورية وإسرائيل وأكد الرئيس ساركوزي أن فرنسا تدعم بكل قواها المفاوضات غير المباشرة بين سورية وإسرائيل بوساطة تركية.. لافتاً إلى أن الأوضاع السياسية في إسرائيل لم تسمح بعقد الموعد الرابع من هذه المفاوضات.. ولكن من المهم جداً أن يكون اليوم قريباً حين تصبح هناك مناقشات مباشرة بين سورية وإسرائيل لتحقيق السلام.. وهو شيء مهم جداً للجميع مشيراً إلى أن فرنسا مستعدة لكي تكون عراباً من عرابي هذه العملية عندما يحين الوقت لذلك. وقال الرئيس الفرنسي إن سورية يمكنها أن تلعب دوراً في القضية الايرانية أو الملف الايراني مكرراً موقف فرنسا بأنه يجب ألا تحصل ايران على السلاح النووي.. ولكن لها الحق مثل كل دول العالم في الحصول على الطاقة النووية المدنية. وأضاف الرئيس ساركوزي .. على صعيد العلاقات الثنائية تحدثنا عن الملفات الاقتصادية وكذلك المواضيع المهمة التي تسمح لنا بأن نرتقي بالعلاقة الاقتصادية إلى مستوى العلاقات السياسية كما هي اليوم. وقال .. كان نقاشنا صريحاً جداً ولم نترك أي موضوع إلا وتطرقنا إليه.. لقد تحدثنا عن كل المواضيع الدولية .. وكل المواضيع الأخرى التي نتفق أو نختلف عليها. الرئيس الأسد: لا أحد في العالم يستطيع أن يتحمل نتائج أي حل غير سلمي للملف النووي الإيراني ورداً على أسئلة الصحفيين قال الرئيس الأسد حول الرسالة التي يمكن أن يحملها لفرنسا بشأن الملف النووي الايراني.. إنه بالنسبة لموقف سورية من الموضوع النووي الإيراني ينطلق من موقفها القديم المعلن قبل طرح الموضوع الإيراني على الساحة الدولية منذ عدة سنوات وهو ضرورة إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل .. وسورية في عام 2003 قامت بتقديم مسودة قرار لمجلس الأمن حول هذا الموضوع يتعلق بآلية معينة لإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل ومنع انتشارها فيه. وأضاف الرئيس الأسد..طبعاً تمت عرقلة التصويت على هذا القرار وبقي بأدراج مجلس الأمن حتى هذه اللحظة .. عندما ذهبنا إلى ايران في الزيارة الأخيرة وتحاورنا وتناقشنا مع المسؤولين الإيرانيين حول هذا الموضوع بالتفصيل لم أسمع أي موقف يختلف عن موقف سورية الذي طرحته الآن ولكن واضح أن هناك عدم ثقة بين ايران والدول المعنية بهذا الملف.. وان النقطة الأساسية التي تهمنا في سورية هي كيف يمكن ان نلعب دوراً في بناء هذه الثقة بهدف إثبات أن البرنامج سلمي وليس عسكرياً. وأوضح الرئيس الأسد..سنتابع الحوار في هذا المجال مع الجانبين الايراني والفرنسي ونتمنى أن نصل إلى نتيجة لأن حل هذا الموضوع لايمكن أن يكون إلا بالحوار وبالطرق السلمية فقط .. ولا أحد في العالم يستطيع أن يتحمل نتائج أي حل غير سلمي لأنه لن يكون حلاً بل كارثة. وحول القمة الرباعية غداً وما إذا كان هناك ظهور لمحور إقليمي جديد قال الرئيس الأسد.. لا أعتقد بأننا نحن .. كلينا مع سياسة المحاور وليس هذا هو هدفنا.. وهناك قضايا مهمة أهمها الآن موضوع السلام والاستقرار وهذه الدول لها دور واهتمام في موضوع السلام .. ربما للمصادفة سورية رئيسة القمة العربية وفرنسا رئيسة المجموعة الأوروبية وقطر رئيسة مجلس التعاون الخليجي وتركيا هي الآن الوسيط الوحيد في عملية السلام .. وأعتقد أنه من الطبيعي أن نلتقي ونتمنى لو كنا نستطيع أن يكون هناك دول أخرى هذا لا يمنع كما حصل في الاتحاد من أجل المتوسط .. وربما نرى قمماً مختلفة بدول مختلفة في المستقبل القريب. وبشأن بدء المفاوضات المباشرة مع إسرائيل وشروطها قال الرئيس الأسد: لنشبه العملية ببناء .. لا نستطيع أن نبني بناء من دون أن تكون هناك أساسات قوية ونحن الآن في مرحلة وضع الأساسات وهذا يعني أولاً الثقة بين أطراف عملية السلام وثانياً الأسس والمرجعيات التي ستعتمد عليها المفاوضات المباشرة وعندما نهيئ هذه العوامل أو العناصر نستطيع أن ننتقل إلى المفاوضات المباشرة ولكن هذه المرحلة بحاجة لوجود الولايات المتحدة الأمريكية مع الأطراف الأخرى المشاركة برعاية عملية السلام وعندها نستطيع أن نقول إن رعاة عملية السلام هم الولايات المتحدة وفرنسا وتركيا طبعاً كبلد أساسي وأي دولة أخرى مهتمة فهذا شيء جيد كلما ازدادت الدول المهتمة بعملية السلام .. ولكن طلبنا الآن في هذه المرحلة من الرئيس ساركوزي دعم مرحلة المفاوضات غير المباشرة لأنها الطريق الوحيد للمفاوضات المباشرة. من جهته قال الرئيس ساركوزي رداً على أسئلة الصحفيين حول الملف النووي الإيراني.. إن موقف الرئيس الأسد بالنسبة لهذا الموضوع هو أن حيازة أي دولة أياً كانت للسلاح النووي هي مشكلة.. ولا يخفى على أحد أن هناك علاقات ثقة بين ايران وسورية منذ فترة طويلة جداً.. ومن واجبي أن أقول لرئيس دولة صديقة لإيران أنه يجب القيام بكل المبادرات الرامية إلى إحلال السلام .. وأنا عبرت دائماً عن قناعتي بأن احترام العلاقات أو التحالفات التقليدية لسورية سوف يسمح بأن تسهم في عملية السلام وهذا عنصر أساسي من العناصر التي دفعت فرنسا إلى اتخاذ هذا القرار باستئناف العلاقات مع سورية. وحول مذكرات التفاهم الاقتصادية بين سورية وفرنسا وآفاق العلاقة الاقتصادية المتوقعة قال الرئيس ساركوزي .. أولاً ألاحظ أن حصة الشركات الفرنسية في الأسواق السورية قد انخفضت كثيراً في السنوات الماضية بينما زادت حصة الدول الأوروبية الأخرى وهذا ليس مفاجئاً نظرا للوضع الذي وجدت فيه علاقاتنا عند وصولي الى الحكم. وأضاف ساركوزي..لقد تكلمنا عن تمديد عقد "توتال" ووجودها في سورية وهذا يتعلق بالسنوات العشر المقبلة وكذلك الأشغال المهمة جداً في مطار دمشق.. ومسألة المرافئ.. وتكلمنا أيضاً عن طائرات "الايرباص" والمقاطعة التي تتعرض لها سورية فيما يتعلق بقطع الغيار. وحول القمة الرباعية قال ساركوزي: إن فرنسا تلتزم في الشرق الأوسط من أجل السلام.. وإن الاتحاد من أجل المتوسط الذي تلعب فيه سورية دوراً مهماً هو أحد هذه العناصر التي وجدت لخدمة السلام والرخاء الاقتصادي في المنطقة .. وإن اللقاء الذي سينعقد غداً هو مرحلة جديدة على درب السلام بحضور تركيا التي هي اليوم الوسيط في مناقشات السلام الجارية وأيضاً بوجود سمو أمير قطر.. ونذكر أن اتفاق الدوحة هو الذي سمح بالتوصل إلى الحل في لبنان. وحول دور فرنسا في مباحثات السلام بين سورية وإسرائيل أكد ساركوزي أن دور فرنسا سيكون الدور الذي ستطلب منها الأطراف أن تلعبه وعندما يطلب منها ذلك.. لافتاً إلى أن الإعلان الذي أدلى به الرئيس الأسد في باريس كان إعلاناً مهماً. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 28 | |||
|
![]() المؤتمرات الصحفية عقد السيدان الرئيسان بشار الأسد والفرنسي نيكولا ساركوزي مؤتمراً صحفيا مشتركاً عقب القمة الثنائية التي جمعت بينهما في قصر الشعب اليوم عرضا خلاله المواضيع والمحاور التي تناولتها القمة. ورحب الرئيس الأسد في بداية المؤتمر الصحفي بالرئيس نيكولا ساركوزي رئيس الجمهورية الفرنسية في دمشق مؤكداً أن فرنسا كان لها دائماً في الماضي والحاضر مكانة خاصة في العالم العربي.الرئيس الأسد: نرحب بعودة الدور الأوروبي الفاعل في الشرق الأوسط وقال الرئيس الأسد: نحن اليوم مرتاحون في سورية للجهود التي يقوم بها الرئيس ساركوزي لتمتين العلاقات بين فرنسا والعالم العربي على أساس من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والحوار المستمر والمتواصل. وأضاف الرئيس الأسد أن فرنسا بلد هام في أوروبا وهي ترأس الآن الاتحاد الأوروبي للأشهر القليلة المقبلة ونحن دائماً نادينا بدور أوروبي فاعل في قضايا الشرق الأوسط وإننا نشعر اليوم بالسعادة لعودة هذا الدور بعد غياب لعدة سنوات من خلال الديناميكية الجديدة للسياسة الفرنسية سواء في قضايا الشرق الأوسط أو في القضايا الأخرى في مناطق أخرى من العالم. لايمكن أن نتحدث عن الاستقرار من دون أن نتحدث عن السلام وأوضح الرئيس الأسد أن المباحثات مع الرئيس ساركوزي كانت صريحة وبناءة وتحدثنا في قضايا كثيرة مطروحة على الساحة وخاصة قضايا الشرق الأوسط .. والمحور الأساسي لحديثنا اليوم كان الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ولايمكن أن نتحدث عن الاستقرار من دون أن نتحدث عن السلام وبالتالي كان الحديث عن عملية السلام أو المفاوضات غير المباشرة التي تجري بين سورية وإسرائيل في تركيا المحور الأساسي اليوم. وقال الرئيس الأسد: قيمنا المرحلة التي وصلت إليها المفاوضات والآفاق المستقبلية لهذه العملية والدور الفرنسي الذي تحدثنا عنه خلال زيارتي إلى باريس منذ شهرين تقريباً..كما تحدثنا أيضاً في موضوع الملف النووي الإيراني وفي قضايا ربما نتحدث فيها لاحقاً غداً في مؤتمر صحفي آخر وسيكون هناك لقاء رباعي غداً. وأضاف الرئيس الأسد.. تحدثنا في العلاقات الثنائية بين فرنسا وسورية التي انطلقت بشكل كبير بعد زيارتي إلى باريس.. ويرافق الرئيس ساركوزي وفد اقتصادي سيلتقي بنظرائه في سورية ومع المسؤولين السوريين ليتم توقيع مذكرات تفاهم غداً. زياراتنا المتبادلة أسست لعلاقة صداقة كانت موجودة دائماً واستعادت ألقها اليوم وأكد الرئيس الأسد أن زيارته إلى باريس وزيارة الرئيس ساركوزي اليوم إلى دمشق عززت العلاقات السورية الفرنسية وخلقت جواً من الثقة بين البلدين وأسست لعلاقة صداقة كانت موجودة دائماً بين سورية وفرنسا ولكنها استعادت ألقها اليوم. الرئيس ساركوزي: أشكر الرئيس الأسد الذي كان وفياً لتقاليد بلاده العريقة من جهته قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي: أود أن أتوجه بالشكر لسيادة الرئيس بشار الأسد الذي كان وفياً لتقاليد عريقة لبلاده.. وأشكر أيضاً الوزير برنار كوشنير الذي أتى منذ بضعة أيام للتحضير لهذه الزيارة. وأضاف.. نحن مع الرئيس الأسد نبني علاقة خطوة فخطوة ونريد أن تكون علاقة ثقة. وأشار الرئيس ساركوزي إلى أن الرئيس الأسد قد أعلن عن بعض القرارات وهو احترم هذه القرارات التي اتخذها وفرنسا كانت قد قطعت على نفسها عدداً من الالتزامات وهذه الزيارة كانت من التزاماتنا واليوم نحترم هذا الالتزام وهكذا نبني هذه العلاقة الجديدة بين البلدين بأن نفهم بعضنا بعضاً وألا نساوم وأن نبني الثقة. نأمل أن يستمر هذا التطور الإيجابي وأن يتطور في المستقبل وأوضح الرئيس ساركوزي أن الرئيس الأسد يعرف كم أن الرأي العام الفرنسي حريص على استقلال وسيادة لبنان .. وقال: يسعدني أن ألاحظ أن كل القرارات والالتزامات التي أعلن عنها في باريس قد نفذت وخاصة هذه القمة التاريخية التي انعقدت بين الرئيسين بشار الأسد وميشال سليمان رئيس الجمهورية اللبنانية.. ونأمل أن يستمر هذا التطور الإيجابي وأن يتطور في المستقبل. فرنسا تدعم بكل قواها المفاوضات غير المباشرة بين سورية وإسرائيل وأكد الرئيس ساركوزي أن فرنسا تدعم بكل قواها المفاوضات غير المباشرة بين سورية وإسرائيل بوساطة تركية.. لافتاً إلى أن الأوضاع السياسية في إسرائيل لم تسمح بعقد الموعد الرابع من هذه المفاوضات.. ولكن من المهم جداً أن يكون اليوم قريباً حين تصبح هناك مناقشات مباشرة بين سورية وإسرائيل لتحقيق السلام.. وهو شيء مهم جداً للجميع مشيراً إلى أن فرنسا مستعدة لكي تكون عراباً من عرابي هذه العملية عندما يحين الوقت لذلك. وقال الرئيس الفرنسي إن سورية يمكنها أن تلعب دوراً في القضية الايرانية أو الملف الايراني مكرراً موقف فرنسا بأنه يجب ألا تحصل ايران على السلاح النووي.. ولكن لها الحق مثل كل دول العالم في الحصول على الطاقة النووية المدنية. وأضاف الرئيس ساركوزي .. على صعيد العلاقات الثنائية تحدثنا عن الملفات الاقتصادية وكذلك المواضيع المهمة التي تسمح لنا بأن نرتقي بالعلاقة الاقتصادية إلى مستوى العلاقات السياسية كما هي اليوم. وقال .. كان نقاشنا صريحاً جداً ولم نترك أي موضوع إلا وتطرقنا إليه.. لقد تحدثنا عن كل المواضيع الدولية .. وكل المواضيع الأخرى التي نتفق أو نختلف عليها. الرئيس الأسد: لا أحد في العالم يستطيع أن يتحمل نتائج أي حل غير سلمي للملف النووي الإيراني ورداً على أسئلة الصحفيين قال الرئيس الأسد حول الرسالة التي يمكن أن يحملها لفرنسا بشأن الملف النووي الايراني.. إنه بالنسبة لموقف سورية من الموضوع النووي الإيراني ينطلق من موقفها القديم المعلن قبل طرح الموضوع الإيراني على الساحة الدولية منذ عدة سنوات وهو ضرورة إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل .. وسورية في عام 2003 قامت بتقديم مسودة قرار لمجلس الأمن حول هذا الموضوع يتعلق بآلية معينة لإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل ومنع انتشارها فيه. وأضاف الرئيس الأسد..طبعاً تمت عرقلة التصويت على هذا القرار وبقي بأدراج مجلس الأمن حتى هذه اللحظة .. عندما ذهبنا إلى ايران في الزيارة الأخيرة وتحاورنا وتناقشنا مع المسؤولين الإيرانيين حول هذا الموضوع بالتفصيل لم أسمع أي موقف يختلف عن موقف سورية الذي طرحته الآن ولكن واضح أن هناك عدم ثقة بين ايران والدول المعنية بهذا الملف.. وان النقطة الأساسية التي تهمنا في سورية هي كيف يمكن ان نلعب دوراً في بناء هذه الثقة بهدف إثبات أن البرنامج سلمي وليس عسكرياً. وأوضح الرئيس الأسد..سنتابع الحوار في هذا المجال مع الجانبين الايراني والفرنسي ونتمنى أن نصل إلى نتيجة لأن حل هذا الموضوع لايمكن أن يكون إلا بالحوار وبالطرق السلمية فقط .. ولا أحد في العالم يستطيع أن يتحمل نتائج أي حل غير سلمي لأنه لن يكون حلاً بل كارثة. وحول القمة الرباعية غداً وما إذا كان هناك ظهور لمحور إقليمي جديد قال الرئيس الأسد.. لا أعتقد بأننا نحن .. كلينا مع سياسة المحاور وليس هذا هو هدفنا.. وهناك قضايا مهمة أهمها الآن موضوع السلام والاستقرار وهذه الدول لها دور واهتمام في موضوع السلام .. ربما للمصادفة سورية رئيسة القمة العربية وفرنسا رئيسة المجموعة الأوروبية وقطر رئيسة مجلس التعاون الخليجي وتركيا هي الآن الوسيط الوحيد في عملية السلام .. وأعتقد أنه من الطبيعي أن نلتقي ونتمنى لو كنا نستطيع أن يكون هناك دول أخرى هذا لا يمنع كما حصل في الاتحاد من أجل المتوسط .. وربما نرى قمماً مختلفة بدول مختلفة في المستقبل القريب. وبشأن بدء المفاوضات المباشرة مع إسرائيل وشروطها قال الرئيس الأسد: لنشبه العملية ببناء .. لا نستطيع أن نبني بناء من دون أن تكون هناك أساسات قوية ونحن الآن في مرحلة وضع الأساسات وهذا يعني أولاً الثقة بين أطراف عملية السلام وثانياً الأسس والمرجعيات التي ستعتمد عليها المفاوضات المباشرة وعندما نهيئ هذه العوامل أو العناصر نستطيع أن ننتقل إلى المفاوضات المباشرة ولكن هذه المرحلة بحاجة لوجود الولايات المتحدة الأمريكية مع الأطراف الأخرى المشاركة برعاية عملية السلام وعندها نستطيع أن نقول إن رعاة عملية السلام هم الولايات المتحدة وفرنسا وتركيا طبعاً كبلد أساسي وأي دولة أخرى مهتمة فهذا شيء جيد كلما ازدادت الدول المهتمة بعملية السلام .. ولكن طلبنا الآن في هذه المرحلة من الرئيس ساركوزي دعم مرحلة المفاوضات غير المباشرة لأنها الطريق الوحيد للمفاوضات المباشرة. من جهته قال الرئيس ساركوزي رداً على أسئلة الصحفيين حول الملف النووي الإيراني.. إن موقف الرئيس الأسد بالنسبة لهذا الموضوع هو أن حيازة أي دولة أياً كانت للسلاح النووي هي مشكلة.. ولا يخفى على أحد أن هناك علاقات ثقة بين ايران وسورية منذ فترة طويلة جداً.. ومن واجبي أن أقول لرئيس دولة صديقة لإيران أنه يجب القيام بكل المبادرات الرامية إلى إحلال السلام .. وأنا عبرت دائماً عن قناعتي بأن احترام العلاقات أو التحالفات التقليدية لسورية سوف يسمح بأن تسهم في عملية السلام وهذا عنصر أساسي من العناصر التي دفعت فرنسا إلى اتخاذ هذا القرار باستئناف العلاقات مع سورية. وحول مذكرات التفاهم الاقتصادية بين سورية وفرنسا وآفاق العلاقة الاقتصادية المتوقعة قال الرئيس ساركوزي .. أولاً ألاحظ أن حصة الشركات الفرنسية في الأسواق السورية قد انخفضت كثيراً في السنوات الماضية بينما زادت حصة الدول الأوروبية الأخرى وهذا ليس مفاجئاً نظرا للوضع الذي وجدت فيه علاقاتنا عند وصولي الى الحكم. وأضاف ساركوزي..لقد تكلمنا عن تمديد عقد "توتال" ووجودها في سورية وهذا يتعلق بالسنوات العشر المقبلة وكذلك الأشغال المهمة جداً في مطار دمشق.. ومسألة المرافئ.. وتكلمنا أيضاً عن طائرات "الايرباص" والمقاطعة التي تتعرض لها سورية فيما يتعلق بقطع الغيار. وحول القمة الرباعية قال ساركوزي: إن فرنسا تلتزم في الشرق الأوسط من أجل السلام.. وإن الاتحاد من أجل المتوسط الذي تلعب فيه سورية دوراً مهماً هو أحد هذه العناصر التي وجدت لخدمة السلام والرخاء الاقتصادي في المنطقة .. وإن اللقاء الذي سينعقد غداً هو مرحلة جديدة على درب السلام بحضور تركيا التي هي اليوم الوسيط في مناقشات السلام الجارية وأيضاً بوجود سمو أمير قطر.. ونذكر أن اتفاق الدوحة هو الذي سمح بالتوصل إلى الحل في لبنان. وحول دور فرنسا في مباحثات السلام بين سورية وإسرائيل أكد ساركوزي أن دور فرنسا سيكون الدور الذي ستطلب منها الأطراف أن تلعبه وعندما يطلب منها ذلك.. لافتاً إلى أن الإعلان الذي أدلى به الرئيس الأسد في باريس كان إعلاناً مهماً. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 29 | |||
|
![]() الحديث الشامل للسيد الرئيس بشار الأسد مع صحيفة الوطن القطرية في 27/4/2008 |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 30 | |||
|
![]() الرئيسان بشار الاسد ومحمود أحمدي نجاد يعقدان مؤتمراً صحفياً |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 31 | |||
|
![]() الرئيس الاسد يدلي بحديث الى صحيفة البايس الاسبانية - 01/10/2006 |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 32 | |||
|
![]() ادلى السيد الرئيس بشار الاسد بحديث شامل لصحيفة الحياة الصادرة فى لندن اجراه السيد غسان شربل رئيس تحرير الصحيفة وفيما يلى نص الحديث.. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 33 | |||
|
![]() عقد السيد الرئيس بشار الأسد والسيد طوني بلير رئيس وزراء بريطانيا مؤتمرا صحفيا بعد ظهر الثلاثاء 17 / 12 / 2002في مقر رئاسة الحكومة البريطانية في /تن داوننغ ستريت/. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 34 | |||
|
![]() السيد الرئيس مع الرئيس اليوناني |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 35 | |||
|
![]() السيد الرئيس مع رئيس الوزراء البريطاني (طوني بلير) |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 36 | |||
|
![]() السيد الرئيس مع المستشار الألماني (شرويدار) |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 37 | |||
|
![]() السيد الرئيس - مؤتمر صحفي خلال زيارته لفرنسا |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 38 | |||
|
![]() السيد الرئيس مع ريئس وزراء أسبانيا (أزنار) |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 39 | |||
|
![]() اللقاءات التلفزيونية |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 40 | |||
|
![]() أكد السيد الرئيس بشار الأسد أن الظروف الإقليمية والدولية تغيرت الأمر الذي ساعد على تغير هذا العالم وأن ذلك تصادف مع تغير الرئيس في فرنسا وبالتالي السياسة الفرنسية. |
|||
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|