نعم لقد دار الزمان دورته وبدأت مسيرة الإصلاح وقطفنا بعض ثمارها
فقد ألغي قانون الطوارئ ولم يعد بالإمكان اعتقال أي شخص إلا بمذكرة قضائية صادرة عن مرجع مختص اللهم في حال الجرم المشهود وعندها يكون الإعتقال لمدة يوم واحد يمدد يومياُ بإذن النائب العام لمدة أسبوع حصراً ويقوم النائب العام بزيارات مفاجئة لأقبية التحقيق وأماكن الإحتجاز
نعم لقد ألغيت محكمة أمن الدولة وأعيدت محاكمة المعتقلين على ذمتها وهم ينعمون بمحاكمات عادلة وصدرت قوانين عفو لم تستثن أحداً
كما وصدر قانون تنظيم التظاهر وتم تقديم الطلبات ونال أكثرها الموافقة إدارياً وبعضها قضائياً وقد قامت بعض التظاهرات غير المرخصة حيث تم فضها بإنسانية وأخوية دون عنف أو أي أذى لأحد
كما وتم محاكمة رؤوس الفساد بمحاكمات سريعة وعلانية وأعيدت الحقوق لأصحابها أمام قضاء سيد مطاع ونزيه لا سلطة عليه لا لوزير ولا لغيره بل لمجلس قضائي منتخب من بين القضاة والقاضي ملزم بالحياد التام ويمنع عليه أي إنتماء حزبي
أما المواطن فقد أعطي احترامه كاملاً سواءكان ابن مسؤول أم ابن تاجر أم ابن راعي غنم أم ابن أجيرحيث يتم استقباله بكل حفاوة واحترام بدوائر الدولة ومساعدته بأموره كلها لا سيما في أقسام الشرطة ودور المحاكم ووقد منع منعاً باتاً إهانته لفظياً أو معنوياً وفي حال تعرضه للضرب أو التعذيب فستقوم قائمة الصحافة الحرة حتى يأخذ حقه ممن أهانه
الناس سواسية أمام القانون سواءاً كنت مؤيداً أم معارضاً تستطيع أن تعبر عن رأيك بكل حرية وثق بانه سيتم أحترامك على قدم المساواة مثلك مثل أي موالي ولن تشعر بالفرق
الموظفون متقيدون بعملهم وبدوامهم وبواجباتهم وهم متفانون في خدمة المواطن وقنوعون براتبهم ومن أراد تحسين موارده فما عليه إلا الإستقالة والتوجه للعمل الخاص ذلك لأن محاسبة اللصوص والمرتشين لدينا عسيرة والعقوبات شديدة سيما لكبار الموظفين
أما النقابات فقد قالت كلمتها فهي نقابات محترمة منتظمة تعبر عن رأي أعضائها وتدافع عنهم وبيدها سيف الإضراب تدافع به عن حقوق من أسست لرعاية مصالحهم والذود عنهم
هذا غيض من فيض وهناك في الطريق قانون الأحزاب وقانون الانتخابات العادل وغيره كثير وبشراكم بشراكم حيث تبرع بعض رؤوس المال بثرواتهم لإسعاد الفقراء فتم توزيع الإعانات المزجية وتأمين المساكن وسبل العيش الكريم لهم والحمد لله رب العالمين